أعلنت شركة "بورينغ" للبنية التحتية، التابعة لإيلون ماسك، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، عن توقيع اتفاق مبدئي لإطلاق مشروع "دبي لوب"، وهو شبكة نقل فائقة السرعة تحت الأرض تمتد لمسافة 17 كيلومترًا. يهدف المشروع إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع المواصلات، عبر توفير وسيلة نقل سريعة وفعالة تخفف من الازدحام المروري في المناطق الأكثر كثافة سكانية في دبي.
تفاصيل المشروع
كشف عمر سلطان العلماء، وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، عن المشروع خلال القمة العالمية للحكومات، في حوار مرئي مع إيلون ماسك، دون تقديم جدول زمني محدد لتنفيذه. وأوضحت شركة "بورينغ" أن المرحلة التجريبية ستشمل 11 محطة، وستتيح للمسافرين التنقل بسرعات تصل إلى 160 كيلومترًا في الساعة.
تشابه مع مشروع "فيغاس لوب"
من المتوقع أن يكون "دبي لوب" مشابهًا لمشروع "فيغاس لوب" في لاس فيغاس، والذي بدأ تشغيله عام 2021، حيث يعتمد على سيارات كهربائية تسير داخل أنفاق مخصصة. ويضم "فيغاس لوب" خمس محطات حاليًا، مع خطط للتوسع إلى أكثر من 100 محطة.
رؤية إيلون ماسك للنقل المستقبلي
تحدث إيلون ماسك عن رؤيته للنقل داخل المدن الذكية، مشيرًا إلى أن "دبي لوب" سيمكن الركاب من السفر بين النقاط داخل المدينة وكأنهم يعبرون "ثقبًا" دون الحاجة إلى المرور عبر الطرق التقليدية. وأكد ماسك أن التنقل عبر الأنفاق يمثل خيارًا أكثر أمانًا وفعالية مقارنة بالسيارات الطائرة، حيث إنه محمي من العوامل الجوية، وهادئ، ولا يشكل تهديدًا للحياة اليومية للسكان.
قدرة استيعابية هائلة
وفقًا للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، يستهدف المشروع نقل أكثر من 20 ألف راكب في الساعة خلال المرحلة الأولى، ليصل إلى قدرة استيعابية تفوق 100 ألف شخص في الساعة عند اكتماله.
مستقبل المواصلات في دبي
يعد "دبي لوب" جزءًا من رؤية أوسع لتطوير أنظمة النقل في الإمارة، حيث تسعى الحكومة إلى توفير حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الازدحام المروري. ومع توقيع هذا الاتفاق، تبقى الأنظار موجهة نحو الخطوات القادمة لتنفيذ المشروع، والذي قد يشكل نموذجًا عالميًا جديدًا للنقل الحضري السريع.
