أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، عن بدء القوات العسكرية المرحلة الثانية من العملية العسكرية في أرياف وجبال الساحل السوري. ويأتي هذا الإعلان بعد اشتباكات عنيفة في المنطقة، حيث سعت قوات الدفاع لتأمين المدن الساحلية بعد استعادة السيطرة عليها.
الهدف من المرحلة الثانية
وأوضح العقيد عبد الغني أن الهدف من المرحلة الثانية هو ملاحقة فلول وضباط النظام البائد المتحصنين في المناطق الجبلية والوعرة التي يصعب الوصول إليها. وأضاف أن العمليات تهدف إلى دحر بقايا النظام السابق وتأمين الاستقرار في المناطق الساحلية بشكل كامل، في إطار خطة منسقة لضمان الأمن الدائم في الساحل وريفه.
الاشتباكات وانقطاع الخدمات
تستمر الاشتباكات في عدة مناطق ريفية، حيث تحصن بعض فلول النظام في الجبال، بينما تتعرض المنطقة لانقطاع في خدمات الكهرباء والمياه في ريف اللاذقية، مما يزيد من معاناة السكان المحليين. وفي الوقت نفسه، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة من قبل قوات الأمن السورية في مواجهة ما وصفته بـ "فلول النظام البائد".
صعوبة وصول فرق الدفاع المدني
ورغم استمرار المواجهات، إلا أن الوضع الإنساني في الساحل السوري يشهد تدهورًا، مع صعوبة في وصول فرق الدفاع المدني إلى بعض المناطق بسبب الظروف الأمنية المعقدة. وقد أشار نائب مدير منظمة الخوذ البيضاء، فاروق حبيب، إلى أن العديد من الحوادث تم التعامل معها في مناطق يصعب الوصول إليها، بما في ذلك حرائق في المنازل والمحال التجارية، بالإضافة إلى حالات إسعاف طارئة.
الوضع بعد سقوط نظام الأسد
المعركة في الساحل السوري تأتي في وقت حساس للغاية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، حيث تسعى الحكومة السورية الجديدة لتثبيت الأمن في المناطق المحررة من فلول النظام السابق. وفي هذه الأثناء، تتواصل الحملة العسكرية لملاحقة العناصر المسلحة المتبقية وضمان استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.
المستقبل غير الواضح
في هذه الظروف، يظل الوضع في الساحل السوري معقدًا، حيث أن الاشتباكات تتواصل في المناطق الريفية والجبلية، في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون السوريون لتوفير الأمن للسكان المحليين وإنهاء حالة الفوضى التي خلفتها سنوات من الصراع.