كشفت مصادر إعلامية عن نقل اجتماع وزيري الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف أبو قصرة من العاصمة السورية دمشق إلى مدينة جدة السعودية، حيث كان من المقرر عقده اليوم الأربعاء، لكنه تأجل ليتم اليوم الخميس. وجاء هذا التأجيل بطلب من الجانب السوري، وفقاً لتقارير إعلامية لبنانية، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
أهداف الاجتماع والتنسيق الأمني
من المتوقع أن يركز الاجتماع على تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين، وترسيم الحدود المشتركة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، خاصة في ظل التصعيد الأخير على الحدود. كما يأتي الاجتماع بعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، إثر اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
خلفية التوترات الأخيرة
شهدت الحدود السورية-اللبنانية تصاعداً في التوترات الأمنية خلال الفترة الماضية، حيث اتهم الجيش السوري عناصر من حزب الله اللبناني بدخول الأراضي السورية وخطف وقتل ثلاثة من جنوده، وهو ما نفته الجماعة اللبنانية. من جهته، أعلن الجيش اللبناني تعزيز انتشاره على الحدود، وإغلاق عدد من المعابر غير الشرعية، وتسليم جثامين الجنود السوريين إلى السلطات السورية.
تداعيات محتملة ومستقبل العلاقات الثنائية
يرى مراقبون أن هذا الاجتماع قد يمهد لمرحلة جديدة من التعاون الأمني بين البلدين، خاصة في ظل الجهود الدولية والإقليمية لاستقرار الحدود. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة، لا سيما مع استمرار وجود خلافات حول دور بعض الفصائل وتأثيرها على الأمن الحدودي.
يُنتظر أن تخرج هذه المباحثات بتوصيات عملية لتعزيز الثقة بين الجانبين، ووضع آليات واضحة لمنع أي تصعيد مستقبلي، بما يخدم استقرار المنطقة ككل.
