ودّعت أمهات فلسطينيات في غزة أبناءهن الشهداء بمزيج من الدموع والزغاريد، في أعقاب سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، موقعة عشرات الشهداء معظمهم من المدنيين.

وشوهدت إحدى الأمهات في مشهد مؤثر، وهي تحضن جثمان ابنها الشهيد الذي قضى في غارة استهدفت منزلا في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، بينما ارتفع صوتها بالزغاريد رغم مشاعر الفقد، تعبيرا عن فخرها بتضحيته.

ونقلت مصادر طبية وصحفية من غزة تفاصيل الغارة التي استهدفت منزل عائلة نصار في حي الزيتون، موضحا أن الأهالي تفاجؤوا بالغارة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل عدد من المدنيين كانوا في منزلهم، وإصابة آخرين كانوا من المارة، أو في منازل مجاورة.

وأضاف قريقع أن ممن استشهد عددا من النساء، وصاحب البيت الذي كان في منزله حين قُصف وهو في الطابق الثالث دون سابق إنذار، مشيرا إلى أن قوة الصاروخ دمرت عدة طوابق من المنزل المؤلف من 6 طوابق، وامتد الدمار إلى منازل مجاورة.

كما تحدثت وسائل إعلام عن غارة أخرى استهدفت خيمة في محيط مسجد بدر جنوبي الحي نفسه، موضحا أن الخيمة كان بداخلها عدد من النساء والأطفال، وأسفرت الغارة عن سقوط 4 شهداء من عائلتين، وعدد آخر من المصابين تتفاوت جراحهم، نُقلوا جميعا إلى قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي.