970x90

في تصعيد خطير.. حزب الله يطلق قذائف على سوريا والجيش السوري يرد

في تصعيد خطير.. حزب الله يطلق قذائف على سوريا والجيش السوري يرد
play icon
  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon

نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الدفاع السورية، أن عناصر من حزب الله اللبناني أطلقوا عدة قذائف مدفعية من الأراضي اللبنانية تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص. الهجوم أسفر عن توترات جديدة على الحدود بين البلدين، مما استدعى رد فعل سريع من قبل الجيش السوري. حيث قامت قوات الجيش السوري، وعلى الفور، باستهداف مصادر النيران بعد رصد مواقع إطلاق القذائف التي بلغ عددها 5 قذائف.

التنسيق مع الجيش اللبناني: إيقاف الردود بناءً على طلبه

وأوضح المصدر أن الجيش السوري تواصل مع الجيش اللبناني لتقييم الوضع، وفي خطوة تهدئة، تم إيقاف استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بناءً على طلب من الجيش اللبناني. حيث تكفل الأخير بملاحقة المجموعات المسلحة التي أطلقت القذائف على الأراضي السورية. هذا التنسيق جاء في وقت حساس بعد أيام من زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى دمشق، التي كانت تهدف إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، بناءً على الاحترام المتبادل وحسن الجوار.

زيارة نواف سلام: دفع نحو استقرار العلاقات

الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى دمشق جاءت بعد فترة من الجمود في العلاقات بين البلدين. في هذه الزيارة، التقى سلام بالرئيس السوري أحمد الشرع، حيث تناول الطرفان العديد من القضايا الأمنية والسياسية، بما في ذلك ضبط الحدود ومنع التهريب. وقد أمل سلام في أن تساهم الزيارة في إعادة بناء الثقة بين الحكومتين وتقديم حلول للمشاكل التي تعكر صفو العلاقات، مثل قضايا الحدود والتعاون الأمني.

التحديات الأمنية على الحدود اللبنانية-السورية

الحدود بين لبنان وسوريا، التي تمتد على نحو 330 كيلومترًا، تمثل نقطة توتر مستمر، خاصة بسبب المعابر غير الشرعية التي غالبًا ما تستخدم في تهريب الأفراد والسلع والأسلحة. وقد شهدت المنطقة الحدودية الشهر الماضي توترات أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين. هذه التطورات تأتي في وقت حساس حيث يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون الأمني للحفاظ على استقرار المنطقة.

أهمية التنسيق الأمني: تعزيز التعاون بين الجيشين السوري واللبناني

في إطار تعزيز الأمن على الحدود، أكد الطرفان على ضرورة زيادة التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني لضبط الأمن ومنع حدوث تصعيدات مماثلة. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مشتركة لمتابعة القضايا الأمنية الهامة، بما في ذلك التهريب وترسيم الحدود.

خاتمة: هل ستؤدي هذه التطورات إلى تحسين العلاقات؟

بينما تزداد التوترات العسكرية على الحدود، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الأحداث ستؤثر بشكل إيجابي على العلاقات بين لبنان وسوريا أم أنها ستعقد الأمور أكثر. الوقت وحده سيحدد ما إذا كانت زيارة نواف سلام ستسهم في إرساء أسس جديدة للتعاون بين البلدين أم أن التوترات المستمرة ستظل تشكل عائقًا رئيسيًا أمام تحسين العلاقات.

160

الأكثر قراءة

970x90

فيديو