نفذت السلطات السعودية، صباح اليوم الاربعاء، حكم القتل تعزيرًا بحق مواطنة سعودية تُعرف إعلاميًا بـ"خاطفة الدمام" وشريكها، بعد إدانتهما في قضايا خطف أطفال وممارسة السحر والشعوذة والتزوير، تعود بداياتها إلى أكثر من عشرين عامًا.
خطف أطفال من مستشفيات حكومية
التحقيقات التي باشرتها الجهات الأمنية عام 2019، بدأت بعد ورود بلاغات حول امرأة تحتضن عددًا من الشبان دون وجود صلة بيولوجية موثقة، وبعد إجراء فحوصات الحمض النووي، تبين أن ثلاثة شبان قد خُطفوا وهم رُضّع من مستشفيات حكومية بالدمام بين عامي 1996 و2000.
أساليب إجرامية متكررة
أظهرت التحقيقات أن أولى عمليات الخطف وقعت عام 1417هـ (1996م) من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام. تبعتها جريمتان مماثلتان في عامي 1420هـ و1421هـ، حيث استخدمت الجانية أسلوب انتحال صفة ممرضة، وتمكنت من أخذ الأطفال بحجة إجراء فحوصات طبية، ثم سجلتهم بهويات مزورة ونسبتهم لأسماء وهمية.
شريك في الجريمة وأعمال شعوذة
لم تكن الجانية تعمل بمفردها، بل عاونها شريك سعودي الجنسية ساعدها في عمليات التزوير، كما ثبت استخدامهما لأعمال السحر والشعوذة بغرض إخفاء الجريمة والتأثير على من حولهم.
محاكمة دقيقة وأدلة دامغة
عرضت القضية على المحكمة الجزائية المختصة، التي استمعت إلى شهادات الضحايا وذويهم، واطلعت على تقارير الطب الشرعي والأدلة الرقمية، إضافة إلى اعترافات المتهمين المصدقة شرعًا، والتي أكدت تورطهما في الخطف والتزوير والشعوذة، مما دفع المحكمة لإصدار حكم بالقتل تعزيرًا بالنظر إلى جسامة الجرائم وتداعياتها.
تنفيذ الحكم في المنطقة الشرقية
تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في المنطقة الشرقية بعد استكمال الإجراءات القضائية وصدور أمر ملكي بتنفيذ الحكم، وفق ما أكدته وزارة الداخلية في بيانها الرسمي.