رغم استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر العشرين، أدى أهالي القطاع صلاة عيد الأضحى المبارك في ظروف استثنائية، بين خيام النزوح وركام المنازل المدمرة وداخل مراكز الإيواء.

ولم تمنع الأوضاع الإنسانية القاسية، التي تشمل الجوع والنزوح الذي طال أكثر من 1.7 مليون شخص، أهالي غزة من محاولة إحياء المناسبة الدينية.

ومع غياب مظاهر الاحتفال التقليدية، مثل الأضاحي وزينة العيد، بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الأساسية، حافظ السكان على إقامة الصلاة كرمز للأمل والتحدي.

في مخيم جباليا شمال القطاع، أكد خطيب العيد أن "الاحتلال فشل في كسر عزيمة الشعب رغم القتل والتدمير والتجويع".

وتأتي هذه المناسبة في ظل تصاعد المعاناة، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد أكثر من 50,500 فلسطيني، نصفهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.

كما حذرت الأمم المتحدة من "مستوى كارثي من الجوع" يهدد السكان، مع تحويل القطاع إلى "أكبر سجن في العالم" بسبب الحصار المستمر منذ 18 عامًا.

على الرغم من الدمار، حاول الأهالي، بما في ذلك النساء والأطفال، خلق لحظات فرح بسيطة، مثل صناعة كعك العيد على الركام في خان يونس.

يواصل أهالي غزة تمسكهم بالحياة والشعائر الدينية، رغم الإبادة المستمرة والظروف المأساوية، في صورة تجسد مقاومتهم الروحية والإنسانية في وجه الاحتلال.