محرر الشؤون المحلية

- قوات أمن الحج تأهبت بكامل جاهزيتها لتنفيذ خطط نفرة المتعجلين من منى- تشغيل 100 حافلة بطاقة 20 ألف راكب بالساعة للإفاضة من منى للمسجد الحرام- الطاقة الاستيعابية للسعي بين الصفا والمروة بلغت 118 ألف ساعٍ في الساعة- طلائع الحجاج بدأ توافدهم للمدينة المنورة أمس عبر الحافلات وقطار الحرمين السريع- «روّاد طيبة»، و«وأسبغوا» مبادرتي توعية وتعريف بآداب زيارة الحرم المدني- 62 ألف جولة ميدانية على مساكن الحجاج رفعت نسبة الامتثال إلى 97%- انخفاض لافت في الملاحظات الرقابية بنسبة أكثر من 71% مقارنةً بالعام الماضي- الحجاج ودّعوا منى مستكملين بطواف الوداع - قوات أمن الحج تأهبت بكامل جاهزيتها لتنفيذ خطط نفرة المتعجلين من منى- تشغيل 100 حافلة بطاقة 20 ألف راكب بالساعة للإفاضة من منى للمسجد الحرام- الطاقة الاستيعابية للسعي بين الصفا والمروة بلغت 118 ألف ساعٍ في الساعة- طلائع الحجاج بدأ توافدهم للمدينة المنورة أمس عبر الحافلات وقطار الحرمين السريع- «روّاد طيبة»، و«وأسبغوا» مبادرتي توعية وتعريف بآداب زيارة الحرم المدني- 62 ألف جولة ميدانية على مساكن الحجاج رفعت نسبة الامتثال إلى 97%- انخفاض لافت في الملاحظات الرقابية بنسبة أكثر من 71% مقارنةً بالعام الماضي

أعلنت المملكة العربية السعودية أمس، نجاح موسم الحج، لهذا العام، أمنياً وصحياً وخدمياً، والبدء على الفور في التحضير للموسم المقبل. ورفع نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير سعود بن مشعل، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما تحقَّق من تميز في أداء الخطة التشغيلية التي تزامنت مع الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن، وأسهمت في أدائهم شعيرة الحج بأمن ويسر وطمأنينة.

وقدَّم الأمير سعود بن مشعل الشكر لمنسوبي القطاعات الأمنية والصحية والخدمية والمتطوعين والمتطوعات الذين «عملوا بكل جد وإخلاص لإنجاح هذه الشعيرة العظيمة، واضعين نصب عينهم ما شرَّفهم الله به من خدمة ضيوف الرحمن؛ طاعةً لله أولاً وتنفيذاً لتوجهات ولاة الأمر»، مجزلاً الشكر لضيوف الرحمن، حيث «كانوا خير شركاء في النجاح، وذلك بالالتزام والتقيد بالأنظمة والتعليمات".

وأكمل الحجاج وسط أجواء روحانية مناسكهم في مشعر منى، أمس، برمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق بكل يسر، وانسيابية، وأمان، من خلال خطط مدروسة تهدف إلى تيسير حركة الحجاج، وتوفير أقصى درجات الحماية والرعاية لهم خلال أدائهم لهذه الشعيرة العظيمة.

وغادر الحجاج المتعجلون مشعر مِنى، عقب زوال شمس أمس، الثاني عشر من شهر ذي الحجة، بعد رمي الجمرات الثلاث، بدءاً بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بـ7 حصيات، قبل أن يتوجهوا إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، مستكملين به آخر أعمال الحج، فيما يختتم جموع الحجيج مناسكهم، الاثنين، في ثالث أيام التشريق، ورابع أيام عيد الأضحى المبارك.

وأكّد قائد قوات أمن الحج اللواء عبد الله القريش أن قوات أمن الحج هيأت جميع الإمكانات البشرية والآلية والتقنية، للمحافظة على أمن ضيوف الرحمن، وسلامتهم؛ ليؤدوا حجهم بيسر، وأمن، وطمأنينة حتى يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين. وقال: «إن قوات أمن الحج متأهبة بكامل جاهزيتها لتنفيذ خطط نفرة المتعجلين من منى، وعززت استعداداتها لإدارة وتنظيم الحشود في المسجد الحرام، ومنشأة الجمرات في ثاني أيام التشريق".

وجاءت مرحلة الإفاضة من مشعر منى إلى المسجد الحرام ضمن منظومة تشغيلية متكاملة ومحكمة، ترتكز على النقل الترددي المنظم، والتفويج المرحلي، وتوزيع الضغط الزمني والمكاني للحشود، في واحدة من أدق مراحل الحج، وأكثرها كثافة، حيث تشمل الخطة تخصيص مسارات ترددية مخصصة للحافلات بمعزل عن حركة المشاة، وتشغيل 100 حافلة مفصلية بسعة 125 راكباً للواحدة، بطاقة استيعابية تصل إلى 20 ألف راكب في الساعة، ما أسهم في تقليص زمن الرحلة إلى 20 دقيقة فقط، وتيسير أداء الطواف في وقت قياسي.

وأكملت الجهات الحكومية في المدينة المنورة استعداداتها لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين الذين بدأ توافدهم مساء أمس، الثاني عشر من شهر ذي الحجة، عبر الحافلات، ورحلات قطار الحرمين السريع، بعد إكمال أدائهم المناسك، وتواكب مرحلة قدومهم خدمات إرشادية وتنظيمية لتسهيل دخول الزائرين والمصلين إلى الروضة الشريفة، وفق مواعيد الحجز المسبقة عبر التطبيقات المعتمدة، والطاقة الاستيعابية للمكان.

وأدّى الحجاج طواف الوداع، إيذاناً بانتهاء نسكهم، حيث شهد المسجد الحرام كثافة في حركة الطواف التي تجاوزت طاقتها التشغيلية 107 آلاف طائف في الساعة، وسط جاهزية عالية من «هيئة العناية بشؤون الحرمين»، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وفق خطة تشغيلية متكاملة، حيث سخّرت الجهات المعنية إمكاناتها كافة؛ لتيسير تفويج الحجاج المتعجلين، وضمان انسيابية الحركة والتنقل داخل الحرم.

وبلغت الطاقة الاستيعابية للسعي بين الصفا والمروة نحو 118 ألف ساعة في الساعة، وجرى توفير خدمات تنقل ميدانية تشمل 400 عربة كهربائية، ونحو 10 آلاف عربة يدوية، إلى جانب 210 بوابات ذكية لتنظيم الدخول والخروج، في حين جُهّزت 12 عربة مخصصة للتحلل من النسك، و4 مواقع لحفظ الأمتعة؛ لتسهيل تنقل الحجاج وخدمتهم، فضلاً عن توفير مستشفيين بساحات الحرم، ونحو 50 نقطة إرشاد ميدانية ضمن فرق راجلة تسهم في توجيه ضيوف الرحمن ومساعدتهم.

واستقبلت المدينة المنورة طلائع وفود ضيوف الرحمن المتعجلين، بعد أن منّ الله عليهم بأداء الفريضة، وذلك لزيارة المسجد النبوي الشريف، والصلاة فيه، والتشرَّف بالسلام على رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وصاحبيه "رضوان الله عليهما" والتجوّل بين العديد من المساجد والمواقع الإسلامية ذات الارتباط الوثيق بالسيرة النبوية.

ونفّذت «رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي» حزمة مبادرات إرشادية وفق المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية لموسم الحج، بهدف إثراء تجربة الزائرين، تهدف مبادرتي «روّاد طيبة»، و«وأسبغوا»، إلى توعيتهم خلال أيام عيد الأضحى، وتعريفهم بالأحكام الشرعية والآداب المرعية عند الزيارة، وتتضمن أنشطة دعوية وتوعوية، وتوزيع الهدايا الإثرائية، والمطبوعات الدينية بعدة لغات، وتقديم النصيحة لهم بطريقة ميسّرة، تعكس منهج الوسطية في الدعوة إلى الله، والرحمة في التعامل مع المستهدفين.

وأظهرت بيانات وزارة الحج تخطي عدد الجولات الرقابية المنفذة حتى الآن 62 ألف جولة ميدانية على مساكن الحجاج والمخيمات والمطابخ المركزية، إضافةً إلى المرافق التشغيلية والإدارية للحملات وشركات تقديم الخدمات، ضمن خطة استباقية تسعى إلى رصد أي قصور ومعالجته فوراً، مما أسهم في رفع نسبة الامتثال إلى 97%، مع اتخاذ الإجراءات النظامية بحق الجهات غير الملتزمة.

في حين سجّل الموسم انخفاضاً لافتاً في إجمالي الملاحظات الرقابية بنسبة بلغت أكثر من 71%، مقارنةً بالعام الماضي، مما يُعدّ مؤشراً على أثر الجهود التوعوية والتنظيمية، التي انعكست على رفع كفاءة الأداء، وتحسين بيئة الخدمة، وتقليل حجم الملاحظات المرصودة ميدانياً.