أعلن تحالف "أسطول الحرية" أن السفينة الجديدة، التي تحمل اسم "حنظلة"، انطلقت اليوم 13 يوليو الجاري من ميناء سرقوسة الإيطالي، ضمن مهمة إنسانية تهدف إلى مواجهة الحصار الإسرائيلي.
وقالت إحدى المشاركات في الفريق خلال مؤتمر صحفي عُقد على متن السفينة، إنهم يبحرون من أجل "كسر الحصار غير القانوني عن غزة"، وأضافت: "وعدنا سكان غزة بأننا لن نتوقف حتى يتم كسر الحصار".
وتأتي هذه السفينة بعد أن استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة "مادلين" من المياه الدولية أثناء توجهها إلى غزة لنقل مساعدات إنسانية في يونيو، واعتُقل حينها 12 ناشطاً دولياً.
وبعد يومين، أفرجت إسرائيل عن أربعة منهم بعد توقيعهم تعهداً بعدم العودة، فيما رفض الباقون التوقيع. وأعلن التحالف في 16 يونيو إطلاق سراح كافة المحتجزين لاحقاً.
التزام رغم التهديدات
ورغم الاستهداف السابق، أكد تحالف "أسطول الحرية" عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن الهجمات الممنهجة لن تردعهم عن مواصلة التحرك لكسر الحصار، لافتاً إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث يواجه السكان خطر المجاعة وتفشي الأمراض والموت نتيجة الحصار المستمر.
مظاهرة داعمة في سرقوسة
وشهد ميناء سرقوسة الأسبوع الماضي تجمعاً لعشرات النشطاء قرب السفينة "حنظلة"، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات تضامنية أبرزها "أوقفوا إطلاق النار الآن"، في مشهد يعكس دعمًا شعبيًا متزايدًا للمبادرات المدنية التي تواجه الحصار الإسرائيلي.
مبادرة شعبية في ظل غياب المؤسسات
وأكد التحالف أن مهمته تمثل تحركًا شعبيًا مستقلاً بعيدًا عن الأطر الرسمية، في ظل ما وصفه بـ"فشل المؤسسات الدولية في حماية المدنيين ورفع الحصار عن غزة". ودعا إلى دعم الجهود المدنية والحقوقية لإغاثة الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.