قالت وسائل إعلام سورية رسمية، اليوم الاثنين، إن عدداً من أفراد الجيش قتلوا في السويداء بعد استهدافهم من مجموعات «خارجة عن القانون».

وأوضحت وكالة «سانا» السورية الرسمية أن عدداً من أفراد الجيش قتلوا «أثناء انتشارهم لإيقاف الاشتباكات وحماية الأهالي في السويداء بعد استهدافهم من قبل مجموعات خارجة عن القانون». في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام محلية سقوط 4 قتلى من عناصر الجيش على الأقل.

وأصدرت وزارة الدفاع السورية بياناً بشأن الأحداث في محافظة السويداء، جاء فيه: «تابعنا ببالغ الحزن والقلق التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن أكثر من ثلاثين قتيلاً ونحو مائة جريح في عدد من الأحياء والبلدات».

وأضاف: «باشرنا بالتنسيق مع وزارة الداخلية، نشر وحداتنا العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم، ونؤكد التزام جنودنا بحماية المدنيين وفق القانون».

وتابع: «إن الفراغ المؤسساتي الذي رافق اندلاع هذه الاشتباكات ساهم في تفاقم مناخ الفوضى وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية أو العسكرية، مما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس».

واندلعت اشتباكات بين مقاتلين دروز وبدو في محافظة السويداء في جنوب سوريا. وذكر «تلفزيون سوريا» أن المواجهات اندلعت عقب واقعة سرقة سيارة سلب على طريق دمشق - السويداء، قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة. وصرّح مصدر حكومي بأن قوات وزارة الداخلية توجهت إلى المنطقة لفض الاشتباكات.

والاشتباكات هي أول أعمال عنف تشهدها المنطقة منذ تلك التي سجّلت بين دروز وقوات الأمن، وأوقعت عشرات القتلى في أبريل (نيسان) ومايو (أيار).