بعد مرور نحو عشرة أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، قدّم الجيش الإسرائيلي ما وصفه بـ"ملخص للإنجازات" التي تحققت في الشمال، مركّزًا على ما اعتبره تراجعًا كبيرًا في قدرة حزب الله على التحرك قرب الحدود.

قائد المنطقة الشمالية: دعوة لنزع سلاح الحزب

خلال جولة لعدد من المراسلين العسكريين قرب الحدود، صرّح قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أوري غوردين، أن "لبنان سيكون في موقع أفضل لو تم نزع سلاح حزب الله"، معتبرًا أن الحزب كبّد البلاد خسائر كبيرة.

عمليات ما بعد وقف إطلاق النار

أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن نحو ثلث عملياته على الحدود جرت بعد اتفاق وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الآلية الأميركية. وشملت هذه العمليات ضربات على مواقع قال إنها تابعة لحزب الله، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومراكز مراقبة.

إقامة مواقع عسكرية جديدة داخل الأراضي اللبنانية

ضمن ما وصفه بـ"الدفاع الأمامي"، أنشأ الجيش الإسرائيلي مواقع داخل الأراضي اللبنانية قرب الحدود، لمراقبة التحركات، وتوفير ما يصفه بـ"الأمان" للمستوطنات الإسرائيلية في الشمال.

توتر مستمر رغم وقف إطلاق النار

ورغم الهدوء النسبي، لا تزال إسرائيل تراقب ما تعتبره محاولات من حزب الله لإعادة بناء قوته. وأعلن الجيش رصده أكثر من 1200 خرق للاتفاق من قبل الحزب، نُفذ بعضها عبر هجمات بطائرات مسيّرة أو قذائف صاروخية.

خسائر كبيرة لحزب الله وفق الرواية الإسرائيلية

بحسب المعطيات التي قدّمها الجيش الإسرائيلي، فقد حزب الله نحو ثلث قوته القتالية، مع مقتل 4 آلاف من عناصره وإصابة 9 آلاف، إضافة إلى تدمير ما نسبته 70% من مواقع إطلاق الصواريخ القصيرة المدى.

"قوة رضوان" فقدت فاعليتها

أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن وحدة "رضوان"، التي كان يروّج لها كقوة النخبة داخل حزب الله، فقدت الكثير من قدراتها، وتم تدمير بنيتها التحتية جنوب لبنان. وأكد أن معظم عناصرها حاليًا من المستجدين غير المتمرسين.

ترقب لمواجهة جديدة

برغم التصريحات الإسرائيلية المتفائلة، أكدت القيادة العسكرية أن حزب الله قد يعود إلى المواجهة إذا شعر بالتهديد، في حين يستمر الجيش الإسرائيلي في مراقبة تحركاته و"الاستعداد لأي طارئ".

عودة سكان الشمال الإسرائيلي

قالت القيادة الشمالية إن 74% من سكان المناطق الحدودية الذين أُجبروا على النزوح خلال الحرب، قد عادوا إلى منازلهم، باستثناء البلدات التي تضررت بشدة. ودعت إلى استئناف الحياة المدنية في المناطق الحدودية.