أصدرت محكمة الجنح المفوضة في الكويت حكمًا بتغريم أم مبلغ 4 آلاف دينار كويتي، بعد إدانتها بتهمة ترك أبنائها دون رعاية لفترات طويلة نتيجة سفرها المتكرر لإجراء عمليات تجميل. القضية أثارت جدلاً واسعًا بشأن قضايا الإهمال الأسري وحقوق الطفل.

تفاصيل القضية

تعود الواقعة إلى قيام الأم بترك أبنائها في شقة وفرها لهم والدهم، ثم مغادرتها البلاد لأشهر دون أي تواصل معهم. تقرير حماية الطفل أكد الإهمال، فيما دعمت الجدة هذه الرواية، مشيرة إلى أن الأم تجاهلت احتياجات أولادها النفسية والمعيشية.

شهادات الأبناء والأب

الأب أكد أقوال الجدة، في حين صرّح أحد الأبناء خلال التحقيقات برغبته في العيش مع والده فقط بسبب انقطاع والدته المستمر عنه، وهو ما دعم ادعاءات الإهمال.

المطالبات القانونية

خلال الجلسة، طالب محامي الجدة بتوقيع أقصى العقوبة على الأم وتعويض مدني مؤقت قدره 1001 دينار، معتبرًا أن الإهمال تسبب في أضرار نفسية جسيمة للأطفال. في المقابل، قدّم محامي الأم مذكرة دفاع طالب فيها ببراءتها من التهم.

حيثيات الحكم

استندت المحكمة في حكمها إلى قانون الطفل رقم 21 لسنة 2015، الذي يضمن حق الطفل في الرعاية والحماية من الإهمال، ويحمّل الولي القانوني المسؤولية الكاملة. واعتبرت المحكمة أن تصرف الأم يمثل شكلاً من أشكال الإهمال والإساءة النفسية.

الحكم النهائي

قررت المحكمة تغريم الأم 4 آلاف دينار كويتي، مع إحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة لتحديد جلسة لاحقة للنظر في طلب التعويضات.