تبنت قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي في ختام أعمال نسختها الثانية، أمس الأول، في مدينة العلمين الجديدة، بجمهورية مصر العربية، مبادرة لجمعية الصحفيين الإماراتية، تحت شعار (#تبليك_بدون_تعليق)، تهدف إلى وقف التشاحن والإساءات الإلكترونية، وعدم الانجرار وراء حملات التنمر واللجان الإلكترونية.
وقال صاحب فكرة المبادرة، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، عبدالله آل حامد، إن المبادرة تشجع المستخدمين على مواجهة أي إساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالـ«بلوك» فقط، من دون الدخول في سجالات أو تغذية المحتوى السلبي، وذلك بعد نجاحها إماراتياً قبل أن يتم تعميمها عربياً.
ولاقت الحملة تفاعلاً من قبل وزراء ومسؤولين وإعلاميين وفنانين وأكاديميين وجمهور منصات التواصل الاجتماعي من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فضلاً عن أبناء الدول العربية الأخرى، حيث بلغ حجم التفاعل أكثر من 90 مليون تفاعل، لافتاً إلى أن الحملة نجحت في أربعة أيام فقط في تحقيق تراجع في حجم المحتوى المسيء بنسبة تزيد على 95%، فيما حقق المحتوى الإيجابي ارتفاعاً بنسبة تزيد على 85 في المئة.
وتمتلك مواقع التواصل الاجتماعي حضوراً قوياً وتأثيراً هائلاً على مجالات وقطاعات كثيرة، ويتابعها الملايين في دول مجلس التعاون الخليجي، ما يستدعي اليقظة والوعي لنشر الصورة الصحيحة، وتقديم محتوى موضوعي يستند إلى الحقائق والمعلومات والبيانات الصحيحة، والبعد عن الشائعات والحملات المضللة والأجندات المشبوهة التي تسعى لتدمير المجتمعات وتخريب العلاقات بين الدول والشعوب.
وتعد هذه الحملة نموذجاً في زيادة الوعي وتعزيز فهم المجتمع لطبيعة التهديدات الإلكترونية، وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تزويد المستخدمين بالمعرفة والأدوات اللازمة لاكتشاف هذه الهجمات والحماية منها، وتعزيز السلوك الآمن على مواقع التواصل الاجتماعي بأفضل الممارسات والإجراءات الوقائية.
وسوف تشجع صناع المحتوى على احترام توجهات المجتمعات الخليجية والعربية وسياسة الدول على المستويين الداخلي والدولي والموروث الثقافي والحضاري والهوية الوطنية والقيم السائدة في المجتمع، كما تحفز المستخدمين على تجنب نشر أو تداول ما يُسيء إلى الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، والابتعاد عن التحريض على العنف والكراهية، وعدم إثارة البغضاء وبث روح الشقاق في المجتمع، وعدم نشر أو بث أو تداول الشائعات والأخبار الكاذبة والمضللة.