أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب تستعد لوقف عمليات إنزال المساعدات جواً عن مدينة غزة وتقليص تدفقها إلى شمال القطاع.ويأتي هذا القرار في وقت يواجه فيه أكثر من 800 ألف مدني ظروفاً إنسانية خانقة، ما يثير مخاوف من استخدام الغذاء والدواء كوسيلة ضغط لدفع السكان للنزوح جنوباً.
إنهاء التهدئة المؤقتة
إسرائيل كانت قد فرضت منذ شهر تهدئة محدودة داخل مدينة غزة، لعشر ساعات يومياً، بعد تصاعد الانتقادات الدولية بشأن الوضع الإنساني ومخاطر المجاعة.لكن هذه الخطوة ألغيت الجمعة، بينما أبقت تل أبيب حسب قولها على فترات تهدئة جزئية في مناطق أخرى مثل المواصي والمخيمات، حيث تسعى لتجميع النازحين، في مشهد يعكس إدارة متواصلة للأزمة بدلاً من حلّها.
تحضيرات لسيناريو النزوح
وقد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب تعمل على تجهيز مواقع إضافية لتوزيع مساعدات غذائية في جنوب القطاع بإشراف المؤسسة الأمريكية سيئة السمعة.مراقبين يعتبرون هذه التحركات جزءاً من عملية إعادة تموضع قسري للسكان أكثر من كونها استجابة إنسانية حقيقية.
إنذارات مرتقبة
مصادر أمنية إسرائيلية توقعت بدء إرسال الإخطارات إلى سكان مدينة غزة خلال 10 أيام تقريباً، لإجبارهم على إخلائها "فوراً".