حذرت مصر، مساء الثلاثاء، من أن المنطقة باتت على «أعتاب مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة» جراء «التهور الإسرائيلي والتمادي في الغطرسة».

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن «مصر تدين بأشد العبارات بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، فيما يشكل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".

كما «يعكس إصرار الجانب الإسرائيلي على ممارسة سياسة متهورة تنذر بعواقب شديدة السلبية على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأكملها»، بحسب البيان.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «شرع باجتياح مدينة غزة بريا»، لكن شواهد ميدانية ومصادر محلية تؤكد عدم حدوث أي توغل بري.

ووفقا للشواهد والمصادر، يكثف الجيش الإسرائيلي القصف المدفعي والجوي والنسف عبر روبوتات مفخخة، لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح ضمن حرب إبادة وتهجير.

وحذرت مصر، في البيان، من «المخاطر الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية على المنطقة».

وأكدت مصر أن المنطقة «على أعتاب مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة نتيجة التهور الإسرائيلي والتمادي في الغطرسة بصورة فادحة، ستضر حتما بمصالح كافة الأطراف الإقليمية والدولية دون استثناء».

وحمّلت «الأطراف الدولية الفاعلة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من ترد شديد، وعدم التحرك لمواجهة ما يتم ارتكابه من جرائم وإبادة، وضرورة احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون».

ودعت إلى «اتخاذ خطوات حقيقية نحو إنهاء الحرب على قطاع غزة، وإنقاذ حياة الفلسطينيين».

وشددت مصر على «التبعات الخطيرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية على مجمل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة».

ولفتت إلى "ما تفرضه إسرائيل من حصار ومجاعة على الشعب الفلسطيني في القطاع".

ونددت "بما يصاحب العملية العسكرية من تشريد وتنكيل بالسكان الفلسطينيين في القطاع".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.