في مشهد تختلط فيه حسابات السياسة بضغط الوقت، تتجه الأنظار إلى مدينة شرم الشيخ المصرية التي تستضيف اجتماعات مهمة بين وفدين من حركة حماس وإسرائيل، لبحث آليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وتأتي هذه المفاوضات غير المباشرة عبر وسطاء مصريين، وسط ترقب دولي حذر، حيث قال ترامب في وقت سابق إن “الزمن هو الثمن الأغلى في هذه الحرب”.

وقد وصل صباح اليوم إلى شرم الشيخ الوفد الإسرائيلي المكلف بملف الأسرى، ويضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، إضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى من جهازي الشاباك والموساد.

لكن القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية ذكرت أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وكذلك مبعوثي ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، لن ينضموا إلى الوفد قبل تحقيق تقدم فعلي في ملف الإفراج عن الرهائن.

في المقابل، عقد وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية اجتماعات تحضيرية مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، عرض خلالها جملة من التخوفات بشأن احتمال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو عدم التزامه ببنود الخطة، مؤكداً ضرورة وجود ضمانات واضحة وآليات رقابة تضمن تنفيذ الاتفاق بالكامل.