منحت المملكة العربية السعودية الجنسية لكل من ترافيس كالانيك، رائد الأعمال والشريك المؤسس لشركة "أوبر"، وجون باغانو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "البحر الأحمر الدولية"، ضمن مجموعة من العلماء والمبتكرين وأصحاب التخصصات النادرة ورواد الأعمال الذين نالوا الجنسية السعودية.
تأتي هذه الخطوة تأكيدًا لحرص المملكة على استقطاب الكفاءات المتميزة والعقول المبدعة، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز البيئة الجاذبة للخبرات العالمية، وتمكين استثمار الطاقات البشرية المبدعة، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، ورفع مساهمة القطاعات الواعدة في الناتج المحلي الإجمالي.
ويمتلك كلٌّ من كالانيك وباغانو، اللذين اعتنقا الإسلام مؤخرًا، سجلًا مهنيًا حافلًا بالإنجازات في مجالات ريادة الأعمال والتقنيات الحديثة وتطوير القطاعات السياحية العالمية.
ترافيس كالانيك.. من "أوبر" إلى "كلاود كتشنز"
يُعد ترافيس كالانيك من أبرز روّاد الأعمال في عالم الشركات الناشئة، بخبرة تمتد لأكثر من 26 عامًا، حيث أسس وأدار شركة «أوبر» التي أصبحت إحدى كبرى شركات النقل التشاركي في العالم بقيمة سوقية تجاوزت 150 مليار دولار حتى عام 2017.
ويشغل كالانيك حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة «كلاود كتشنز»، المتخصصة في مجال المطابخ السحابية المخصصة لخدمات التوصيل، والتي تمتد عملياتها إلى أكثر من 400 موقع حول العالم، منها السعودية والكويت والإمارات تحت العلامة التجارية «كتشن بارك».
قاد كالانيك صفقة استثمارية كبرى تجاوزت قيمتها 1.25 مليار دولار ساهمت في توسع الشركة عالميًا، إلى جانب تأسيسه صندوق «10100» الاستثماري الموجه لقطاعات العقارات والتجارة الإلكترونية والابتكارات الناشئة في أسواق مثل الصين والهند.
جون باغانو.. خبرة تمتد لأربعة عقود في تطوير السياحة الفاخرة
أما جون باغانو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «البحر الأحمر الدولية»، فيمتلك خبرة تمتد لأكثر من أربعة عقود في تطوير المشاريع الكبرى والمنتجعات السياحية الفاخرة.
تولى عام 2006 رئاسة شركة «باها مار» لتطوير المنتجعات والمجمعات السكنية في جزر البهاما، حيث أشرف على تنفيذ مشروع ضخم بلغت قيمته 3.6 مليار دولار أميركي.
ويقود باغانو حاليًا مشروعي «البحر الأحمر» و«أمالا»، اللذين يُعدّان من أبرز مشاريع السياحة الفاخرة المستدامة في المملكة، وذلك عقب اندماج الشركتين عام 2022.
وقد أدرجته مجلة «فوربس الشرق الأوسط» ضمن قائمتها لأبرز «قادة السفر والسياحة» لعام 2024، تقديرًا لدوره الريادي في تطوير قطاع السياحة الفاخرة بالمملكة والمساهمة في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية ناشئة.
دعم التنمية واستثمار العقول
يأتي قرار منح الجنسية السعودية لهذه الكفاءات تحقيقًا للمصلحة العليا للوطن، ورفدًا لجهود التنمية بالخبرات والتخصصات التي تشكل إضافة نوعية لنهضة المملكة.ويؤكد القرار حرص القيادة على منح الجنسية لأصحاب الكفاءات والتخصصات النادرة في المجالات الاقتصادية والعلمية والطبية والتقنية والثقافية، بما يعزز نقل المعرفة، ويرفع مستويات التأهيل، ويدعم رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة.