أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن صحة الطفل الخليجي تمثل أولوية إستراتيجية لبناء مستقبل مستقر لدول المجلس، مشددًا على أن العمل الصحي الخليجي لا يقتصر على التوعية فقط، بل يشمل منظومة متكاملة ضمن إستراتيجية صحية خليجية للفترة من 2026 إلى 2030.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الخليجي الأول لطب الأطفال، الذي تستضيفه دولة الكويت، بحضور وزير الصحة الكويتي د. أحمد عبدالوهاب العوضي، ومشاركة نخبة من الأطباء والباحثين من دول الخليج والدول الشقيقة والصديقة.
وأشار البديوي إلى أن دول المجلس تعتبر صحة الإنسان استثمارًا إستراتيجيًا في التنمية، حيث بلغ عدد الأطباء حتى عام 2023 نحو 185 ألف طبيب، موزعين على 863 مستشفى و3,400 مركز ومجمع صحي، ما يعكس جاهزية المنظومات الصحية الخليجية.
وأوضح أن الأطفال حتى سن الرابعة عشرة يشكلون نحو 7.9 ملايين طفل، إضافة إلى 2.19 مليون شاب وشابة في الفئة العمرية من 15 إلى 19 عامًا، ما يستدعي تعزيز البرامج الوقائية والتوعوية لهذه الفئة باعتبارها "ثروة أوطاننا وعماد التنمية".
واستعرض أبرز المبادرات الخليجية المشتركة المعنية بصحة الطفل، مثل حملة "تحصّن تطمّن" التي ساهمت في خفض وفيات الرضع بنسبة 40% خلال خمسين عامًا، وحملة "تنفّس بوعي"، إلى جانب الاهتمام بالصحة النفسية لليافعين، وتنظيم فعاليات مثل اليوم الخليجي للطفل، وأسبوع التطعيمات، وأسبوع السكري، ويوم الهلال الأحمر الخليجي.
وأكد أن الإستراتيجية الصحية الخليجية تهدف إلى ترسيخ الأمن الصحي، من خلال رفع متوسط العمر المتوقع، وتقليل الوفيات، والوقاية من الأمراض غير المعدية، داعيًا إلى تعزيز الشراكات البحثية، واستثمار الذكاء الاصطناعي، وتبادل البيانات والخبرات بين المراكز المرجعية الخليجية.