أفاد مصدر في «حماس» مقرب من الوفد المفاوض، اليوم الأحد، بأن الحركة لن تشارك في حكم غزة في المرحلة الانتقالية التي تلي الحرب مع إسرائيل، بعد أيام على دخول وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ.
وقال المصدر لوكالة «فرانس برس» -طالبا عدم كشف هويته- بسبب حساسية المسألة: «بالنسبة لحماس موضوع حكم قطاع غزة هو من القضايا المنتهية. حماس لن تشارك بتاتًا في المرحلة الانتقالية، ما يعني أنها تخلت عن حكم القطاع، ولكنها تبقى عنصرا أساسيا من النسيج الفلسطيني».
وسبق أن ظهرت انقسامات في الماضي داخل قيادة «حماس» حول قضايا جوهرية، بما فيها إدارة قطاع غزة في المستقبل.
لكن قادة «حماس» أظهروا لفترة طويلة إجماعًا على اعتبار مسألة نزع سلاح الحركة خطًا أحمر.
وأضاف المصدر أن «حماس موافقة على هدنة طويلة وألا يستخدم السلاح بتاتًا طوال هذه المدة إلا في حال عدوان إسرائيلي على غزة».
وكان قيادي في الحركة قال في وقت سابق إن قبول الحركة تسليم سلاحها «غير وارد».
وإلى جانب وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، تنص خطة ترامب المكوّنة من 20 نقطة على أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف «مجلس سلام» برئاسة ترامب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، من دون أن يكون لحماس أي دور في حكم القطاع.
وقال المصدر بهذا الصدد «طلبنا من الجانب المصري الدعوة إلى لقاء قبل نهاية الأسبوع القادم لإنهاء موضوع اللجنة الإدارية»، مضيفًا أن «الأسماء شبه جاهزة».
وأشار إلى أن «حماس قدمت مع بقية الفصائل 40 اسمًا ولا فيتو عليها أبدًا ولا أحد منهم ينتمي إلى حماس إطلاقًا».