أعرب عبد الفتاح السيسي عن تقديره لمسار العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، مؤكدًا أنها تشهد تطورًا متواصلًا على المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية، ومشددًا على أهمية مواصلة تعزيز التعاون المشترك، ولا سيما في ما يتعلق بمشروع المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع محطة الضبعة النووية، إلى جانب مجالات التعاون الاستراتيجي الأخرى بين البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، اليوم، سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومن الجانب الروسي سيرجي فيرشينين نائب وزير الخارجية، وجيورجي بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية لدى القاهرة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الروسية.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي استهل اللقاء بطلب نقل تحياته إلى فلاديمير بوتين، مجددًا تأكيده على أهمية البناء على الزخم القائم في العلاقات الثنائية، وتعميق التعاون في المشروعات الاستراتيجية المشتركة بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين.

من جانبه، نقل وزير الخارجية الروسي تحيات وتقدير الرئيس بوتين إلى الرئيس المصري، معربًا عن تطلع بلاده لمواصلة العمل مع مصر للارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية إلى آفاق أرحب، والبناء على التفاهمات التي توصل إليها الرئيسان خلال زيارة الرئيس المصري إلى روسيا في مايو 2025.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي ثمّن استضافة مصر للمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا – إفريقيا، مؤكدًا أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين روسيا والدول الإفريقية، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة ودعم السلم والاستقرار في القارة الإفريقية، ودفع جهود تنفيذ أجندة إفريقيا 2063.

وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الروسي عن تقدير بلاده لمصر لاستضافة المؤتمر، مشيرًا إلى تطلع روسيا لعقد النسخة الثالثة من المنتدى خلال عام 2026، إضافة إلى تطلعها لعقد قمة روسيا والدول العربية خلال العام المقبل.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، من بينها الأوضاع في قطاع غزة والسودان وليبيا، حيث جرى التأكيد على ضرورة وقف الحرب في غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، ومنع التصعيد، مع الحفاظ على سيادة الدول وسلامة أراضيها ومقدرات شعوبها.

كما تطرّق اللقاء إلى تطورات الأزمة الروسية – الأوكرانية، حيث أكد الرئيس السيسي دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة عبر الحلول السياسية، واستعدادها لتقديم الدعم اللازم للجهود الدولية في هذا الشأن.