كشفت شقيقة رانيا العباسي وهي أشهر حالة اختفاء قسري على يد نظام الأسد، عن وجود وثائق رسمية تؤكد استقبال أطفال أختها الستة في منظمة "SOS سوريا".
وقالت نائلة العباسي، لـ"العربية/الحدث"، "إس أو إس هي منظمة دولية مقرها النمسا أنكرت في البداية استقبالها أي حالات لأطفال معتقلين ولكن عند مواجهتهم بالأدلة اعترفت أنها استقبلت هؤلاء الصغار، لكنها إلى اليوم تنكر استقبال أطفال رانيا مع علمنا أن هناك وثائق بتاريخ 2014 تؤكد أن أطفال شقيقتي دخلوا المنظمة".
صور بالذكاء الاصطناعي للصغار الستة
فيما بثت قناة "العربية"، مشاهد تخيلية بالذكاء الاصطناعي لشكل أطفال الطبيبة رانيا العباسي الستة المحتمل في 2025، في حال التعرف عليهم لإبلاغ السلطات السورية.
وأظهرت الصورة الطفلة الأصغر ليان وهي مواليد 2011، وهناك صورة ثانية للطفل الخامس وهو الذكر الوحيد في العائلة المختفية أحمد مواليد 2007 وعمره الآن 18 عاماً، ثم آلاء وهي الطفلة الرابعة في عائلة العباسي وعمرها الآن 20 سنة وأيضاً نجاح وهي الأخت الثالثة من مواليد 2003 وعمرها الآن 22 سنة، أما الثانية هي انتصار عمرها الآن 24 من مواليد 2001، أما الطفلة البكر هي ديما من مواليد 2000.
إلى ذلك، أفاد مراسل "العربية/الحدث" أن رانيا العباسي تركت رسالة قبل اختفائها حيث أوصت ببيع مشغولاتها الذهبية لإعمار أحد المساجد أو التبرع بقيمتها لجمعية خيرية.
يشار إلى أن العباسي بطلة سوريا في الشطرنج في ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته، كانت اعتُقلت في مارس 2013 من منزلها مع أبنائها الستة ومساعدتها الشخصية بعد يومين من توقيف زوجها عبدالرحمن ياسين.
ثم بعد عام، تأكدت العائلة من مقتل الزوج، إذ ظهرت صورة جثته في ملف "قيصر" الذي يضم صورا لجثث أشخاص تعرضوا للتعذيب في مراكز اعتقال في سوريا، التُقطت بين العامين 2011 و2013، كشف عنها في 2014 مصور سابق في الشرطة العسكرية يستخدم الاسم المستعار "قيصر" بعد فراره من البلاد.
أما رانيا التي كانت تبلغ 43 عاما عند اعتقالها مع أولادها الذين كانوا يبلغون حينها 14 و13 و11 و8 و6 أعوام ورضيعة عمرها أقل من عامين، فلم يعرف مصيرهم بعد.