ربما لا يعرف الكثيرون أن أن أقدم جامعة في العالم توجد في المغرب العربي، وأن من أسستها امرأة هي فاطمة الفهرية المعروفة بأم البنين، وهي التي أسست جامعة القرويين، التي تعد أقدم جامعة في العالم وفقاً لليونسكو ولتصنيف موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وفي هذا الفيديو، نتعرف سوياً على فاطمة الفهرية، التي جمعت بين الزهد والثراء، وأسست أول وأقدم جامعة في العالم.
نسبها ونشأتها
هي فاطمة بنت محمد الفهرية القرشية، من ذرية عقبة بن نافع الفهري القرشي، فاتح تونس ومؤسس مدينة القيروان، وهي المدينة التي وُلدت فيها فاطمة في بدايات القرن الثامن الميلادي
في طفولتها، تركت عائلتها مدينة القيروان إلى مدينة فاس في المغرب، وتحديداً عدوة القرويين، وذلك خلال عهد حكم إدريس الثاني.
زهدها وورعها
في فاس، تزوجت فاطمة، وبعد فترة توفي زوجها ووالدها وأخوها، فورثت ثروة كبيرة.
وقد تميزت فاطمة بالزهد والورع، ففكرت في التقرب إلى الله عن طريق بناء مسجد واسع كبير، فبَنَت جامع القرويين في فاس، وكذلك شقيقتها مريم بَنَت جامع الأندلس في المدينة نفسها.
دام بناء المسجد حوالي 17 عاماً، لينتهي العمل فيه عام 876 ميلادية.
جامع القرويين
وهبت فاطمة الفهرية كل وقتها وميراثها من أبيها تطوعاً لبناء هذا المسجد، ويُقال أنها ظلت صائمة طوال مدة بنائه.
وبعد بناء المسجد، كانت محاضرات العلم تُلقى في ساحته، حيث كانت المساجد مكاناً لتلقي العلم والدراسة.
وبفضل اهتمامها واهتمام الحُكام من بعدها بهذا الجامع، تحولت مدينة فاس لعاصمة ثقافية علمية تنافس مدن مثل بغداد وقرطبة.
جامعة القرويين
بدأ مسجد القرويين في التحول لجامعة حقيقية بدايةً من القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، وذلك خلال فترة حكم دولة المرابطين.
وخلال القرن الرابع عشر الهجري، أثناء فترة حكم الدولة المرينية، أصبح يوجد ما يُعرف بجامعة القرويين، وتوسع نشاط المسجد التعليمي، وسبقت هذه الجامعة الكثير من جامعات العالم العربي وأوروبا أيضاً.
وقد درّس فيها عدد من العلماء المشاهير مثل ابن خلدون وابن رشد والشريف الإدريسي وموسى ابن ميمون.
مكتبة جامعة القرويين
لم تكتفِ فاطمة الفهرية بإنشاء جامع القرويين، لكنها أسست مكتبة ضخمة تابعة للمسجد وتقع في حرمه.
وقد أُعيد ترميم المكتبة وافتتاحها للجمهور عام 2016، والمكتبة تضم حوالي 4000 مخطوطة أصلية.
{{ article.visit_count }}
وفي هذا الفيديو، نتعرف سوياً على فاطمة الفهرية، التي جمعت بين الزهد والثراء، وأسست أول وأقدم جامعة في العالم.
نسبها ونشأتها
هي فاطمة بنت محمد الفهرية القرشية، من ذرية عقبة بن نافع الفهري القرشي، فاتح تونس ومؤسس مدينة القيروان، وهي المدينة التي وُلدت فيها فاطمة في بدايات القرن الثامن الميلادي
في طفولتها، تركت عائلتها مدينة القيروان إلى مدينة فاس في المغرب، وتحديداً عدوة القرويين، وذلك خلال عهد حكم إدريس الثاني.
زهدها وورعها
في فاس، تزوجت فاطمة، وبعد فترة توفي زوجها ووالدها وأخوها، فورثت ثروة كبيرة.
وقد تميزت فاطمة بالزهد والورع، ففكرت في التقرب إلى الله عن طريق بناء مسجد واسع كبير، فبَنَت جامع القرويين في فاس، وكذلك شقيقتها مريم بَنَت جامع الأندلس في المدينة نفسها.
دام بناء المسجد حوالي 17 عاماً، لينتهي العمل فيه عام 876 ميلادية.
جامع القرويين
وهبت فاطمة الفهرية كل وقتها وميراثها من أبيها تطوعاً لبناء هذا المسجد، ويُقال أنها ظلت صائمة طوال مدة بنائه.
وبعد بناء المسجد، كانت محاضرات العلم تُلقى في ساحته، حيث كانت المساجد مكاناً لتلقي العلم والدراسة.
وبفضل اهتمامها واهتمام الحُكام من بعدها بهذا الجامع، تحولت مدينة فاس لعاصمة ثقافية علمية تنافس مدن مثل بغداد وقرطبة.
جامعة القرويين
بدأ مسجد القرويين في التحول لجامعة حقيقية بدايةً من القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، وذلك خلال فترة حكم دولة المرابطين.
وخلال القرن الرابع عشر الهجري، أثناء فترة حكم الدولة المرينية، أصبح يوجد ما يُعرف بجامعة القرويين، وتوسع نشاط المسجد التعليمي، وسبقت هذه الجامعة الكثير من جامعات العالم العربي وأوروبا أيضاً.
وقد درّس فيها عدد من العلماء المشاهير مثل ابن خلدون وابن رشد والشريف الإدريسي وموسى ابن ميمون.
مكتبة جامعة القرويين
لم تكتفِ فاطمة الفهرية بإنشاء جامع القرويين، لكنها أسست مكتبة ضخمة تابعة للمسجد وتقع في حرمه.
وقد أُعيد ترميم المكتبة وافتتاحها للجمهور عام 2016، والمكتبة تضم حوالي 4000 مخطوطة أصلية.