بعد 19 عامًا من إلغاء حفل زفافهما عام 2003، فاجأت المغنية جنيفر لوبيز العالم بإعلانها خطوبتهما من نجم هوليوود بن أفليك (49 عاماً)، وهي دامعة العينين ناظرة إلى خاتم خطوبتها الجديد في فيديو نشرته على صفحاتها وفي نشرتها الإخبارية الخاصة بالمشتركين "OnTheJLo.com".

وأكد الناطق باسم لوبيز الخبر لمجلة "People"، كما فعلت أختها ليندا لوبيز محتفلة على حسابها على إنستجرام.

وقالت النجمة الأميركية ذات الأصول اللاتينية (52 عاماً)، عما يجعل علاقتها بأفليك مختلفة الآن مقارنة بالماضي: "اليوم نحن أكبر سناً وأكثر ذكاءً، لدينا المزيد من الخبرة وقد تقدّمنا في حياتنا"، كما نشرت مجلة "بيبول".

وأضافت: "أشعر فقط بالسعادة والحب لأنني في علاقة أعتبرها مَرضية، وأريد أن أفعل كل ما بوسعي للحفاظ عليها لأنها تستحق".

وقالت للمجلة إنها "نتيجة جميلة أن تحدث هذه الخطوبة بهذه الطريقة في هذا الوقت من حياتنا بالذات، حيث يمكننا حقًا أن نقدّر ونحترم بعضنا البعض".

وتابعت: "نعيش بطريقة معيّنة يمكننا أن نفخر بها ويمكن لأطفالنا أن يفخروا بنا، نحن ننطلق فقط من مكان محبة واحترام لكل شخص في حياتنا وهذا مهم جدًا بالنسبة لنا".

خاتم زمرّدي

وبدأ مقطع الفيديو الذي عرضته جنيفر لوبيز بشاشة سوداء مع ظهور خاتمها أولا قبل أن تتحرك الكاميرا إلى وجهها، لتظهر وهي تمسح دموع الفرح، تحدق في بريق خاتمها الماسي والزمردي، حيث كانت ترتدي زيا غير رسمي مع مكياج بسيط، بحسب ما أفادت به صحيفة "ديلي ميل".

ونشرت لوبيز مقطع فيديو لنفسها مظهرة إعجابها بخاتم الخطوبة الكبير الذي تزيّن حجارته الخضراء المرصّعة، إصبعها، مع العلم أن اللون الأخضر هو لون النجمة المفضل بحسب ما أعلنت "People".

وقالت "أدركت أن هناك لحظات عديدة في حياتي حدثت فيها أشياء مذهلة، عندما كنت أرتدي اللون الأخضر"، ثم يتجه المقطع إلى وجهها، ويظهرها وكأنها تمسح دموعها، قبل أن تقول: "أنت مثالي".

نشرت لوبيز "الإعلان المهم" عبر حسابيها على تويتر وإنستجرام أيضاً، حيث شجعت المتابعين على التسجيل في نشرتها الإخبارية الخاصة (On the JLO).

تأتي هذه الأخبار بعد عام من إعادة بث الرومانسية في علاقتهما القديمة، بشكل علني وتحت عدسة مصوّري "البابارتزي"، بعد ما يقرب من عقدين من الزمان، وظهرا سوياً على السجادة الحمراء في أكثر مناسبة مثل مهرجان فينيسيا في سبتمبر الماضي، حيث شارك بِن أفليك في بطولة فيلم " المبارزة الأخيرة -The last duel"، وكذلك في فبراير الماضي خلال حفل افتتاح "تزوجني - Marry Me" أحدث فيلم لجنيفر لوبيز.

وتوقّعت مجلة "باري ماتس" أن "يسكن النجمان "أفليك ولوبيز" في الفيلا التي يريدان شراءها في لوس أنجلوس والتي يبلغ سعرها 55 مليون دولار، وتضم 10 غرف نوم و17 حمّاماً، مع أطفالهما الذين أصبحوا أكثر تقارباً مع الوقت".

علاقة حب وسينما وشهرة

بدأ النجمان في المواعدة في يوليو 2002، وأعلنا خطوبتهما في نوفمبر من ذلك العام. وكان من أشهر النجوم المتربطين في العقد الأول من القرن العشرين ولقُبهما الجمهور المتابع لتفاصيل علاقتهما بـ"Bennifer".

ومثّلا معا في الفليم الرومانسي الكوميدي "Gigli" في العام 2003 لكنه إنتُقد كثيراً لانخفاض مستواه الفني، ثم عادا في 2004 مع فيلم "Jersey Girl".

في حياتهم المهنية، فاز أفليك بجائزة الأوسكار عن إنتاجه فيلم "Argo" وجمعت لوبيز ثروة بعد فترة قضتها في لجنة تحكيم برنامج "American Idol" ذات الجماهيرية العالمية الواسعة، والتي تضمنت التجول والتمثيل في الأفلام وتسجيل الموسيقى.

كان من المقرر أن يتزوج الحبيبان الشهيران في سبتمبر 2003، لكنهما أجلا الزفاف قبل أيام من الحفل. في يناير 2004 ، ألغا الخطوبة وانفصلوا.

كتبت لوبيز في مجلة "الصفحة السادسة" في العام 2014: "انفصلنا أنا وبِن في اللحظة التي اعتقدت فيها أننا ملتزمون تجاه بعضنا البعض إلى الأبد، كان ذلك أول شعور بالحسرة الحقيقية لي، شعرت وكأن قلبي قد انتُزع من صدري".

وبعد 3 أيام فقط من إلغاء حفل زفافها، بدأت لوبيز في مواعدة المغني الأميركي مارك أنتوني الذي تزوجته في يونيو 2004.

وكانت أكدت أنها عادت الحب القديم مع بِن أفليك عبر صفحتها على "إنستجرام" بعد عيد مولدها الثاني والخمسين، عندما شاركت صورة لنفسها مع الممثل على متن يخت خاص.

وقالت لوبيز للمذيعة والممثلة الكوميدية إيلن دي جينيريس عن العلاقة: "لا يمكنكِ أبداً أن تتتخيلي أن شيئًا كهذا يمكن أن يحدث.. إنه شيء جميل".

وتزوجت جنيفر لوبيز من مارك أنتوني لمدة 10 سنوات. انفصلا في عام 2014، ولديهما توأمان، وكان الزواج الأول لها من أوجاني نوا بين عامي 1997 و1998، ثم كريس جود من 2001 إلى 2003.

بن أفليك: محظوظ بالفرص الثانية

ومن المعروف أن بِن أفليك كان متزوجاً من الممثلة جنيفر جارنر، وأنجب منها 3 أطفال، ثم انفصلا في العام 2018 بعد 13 عاماً من الزواج.

ولا يزال أفليك حذراً من التعليقات العامة عن حياته الشخصية، إذ قال لصحيفة "وول ستريت جورنال" في ديسمبر الماضي: "أنا محظوظ في الحياة لأنني حصلت على فرص ثانية سواء في حياتي الشخصية أو في العمل".

وأضاف: "أتيحت لي فرص ثانية في مسيرتي، أتيحت لي فرص ثانية كإنسان، فالحياة صعبة ونحن دائما نفشل ونأمل أن نتعلم من تلك الإخفاقات، والشيء الوحيد الذي تحتاجه حقًا للاستفادة من الفرص التي يوفرها القدر، ولقد حاولت بالتأكيد الاستفادة من ذلك، ولم أكن ناجحاً دائماً".

وأكد أفليك للصحيفة أنه "من أصعب الدروس التي تعلمتها أنه ليس من الحكمة مشاركة كل شيء مع العالم.. هناك بعض الأشياء الخاصة والحميمة التي تكمن أهميتها في الخصوصية".