لا يزال مقتل شابة سورية لا يتخطى عمرها الـ 18 عاماً يشغل السوريين، نحراً في منزلها بمدينة شانلي أورفا جنوب تركيا.

لاسيما أن دوافع تلك الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها لاجئة شابة لم تُعرف بعد، رغم أن السلطات التركية باشرت التحقيقات، بشأن الحادثة بعد العثور على جثتها مكبلة اليدين صباح يوم السابع من أبريل، أن الشابة التي تدعى ياسمين الجاسم، قُتلت داخل منزلها في المدينة التركية، بعد أيامٍ من تواريها عن الأنظار.

وأوضحت أن شقيقها البالغ من العمر 13 عاماً، قفز إلى داخل الشقة عبر نافذة قريبة من الشرفة، نافية فتح أقاربها لباب شقة الجاسم بواسطة مفتاحٍ حصلوا عليه من والدها.

زوجها أًصيب بانهيارٍ عصبي

وأفادت مصادر من جمعيةٍ محلّية تعمل على حماية المرأة من العنف الأسري في «شانلي أورفا»، أن الضحية تبلغ من العمر 18 عاماً ومتزوجة، إلا أن زوجها أًصيب بانهيارٍ عصبي نُقِل على إثره إلى المستشفى، ما سيؤخر التحقيقات.

وأوضحت الجهات الأمنية أن استمعت إلى شهادات مقرّبين من القتيلة، في مكان إقامتها لكنهم جميعاً أكدوا عدم وجود مشاكل بين عائلة الضحية وجيرانها.

مكبلة اليدين ومطعونة

وكانت ياسمين قُتِلت بواسطة أداةٍ حادّة في شقتها الواقعة في الطابق الثاني من مبنى مكوّن من ثلاثة طوابق، مشيرين إلى أنها كانت مقيّدة من يديها ومطّعونة في عنقها، مستبعدين أن تكون الحادثة قد تمّت لدوافع السلب والنهب باعتبار أن لا شيء قد سُرق من منزلها.

ومع أن جثّة الجاسم نُقِلت إلى مشرحة الطب الشرعي في مدينة شانلي أورفا، إلا أن السلطات التركية لم تعلن حتى الآن عن أي تطوّرات في ملابسات مقتلها، كما امتنعت عائلتها عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام.

ويعمل زوج الشابة في ورشة لصيانة السيارات ويقيم في أورفا مع عائلته منذ سنوات، بعدما اضطر إلى مغادرة سوريا نتيجة الحرب التي تشهدها منذ نحو 11 عاماً.

ويذكر أن حوادث القتل تتكرر بين الحين والآخر في أوساط اللاجئين السوريين بمدينة أورفا، حيث قُتلت فتاة سورية قبل أشهر أيضا على يد شاب كانت ترفض الزواج منه.

ويقدر عدد اللاجئين السوريين في تلك المدينة بنحو نصف مليون لاجئ وجلّهم ينحدرون من مدن الرقة ودير الزور وأرياف حلب، وهي واحدة من بين أكبر تجمّعين للسوريين في تركيا بعد اسطنبول.