يسرع البعض منا بعد يوم عمل طويل وشاق، إلى أخذ حمام حار جدا، وأحيانا حارق، بدعوى أن ذلك يخفف الضغوط ويساعده في تحسين جودة النوم، لكن ذلك مضر جدا بالصحة والبشرة خاصة. وفيما يلي أبرز أضرارالحمام الساخن مثلما وردت في تقرير نشرته «لوفيغارو» الفرنسية:
1- عدو السيقان الثقيلة
يتمكن البشر من الحفاظ على درجة حرارة أجسامهم عند حوالي 37 درجة بفضل الأنسجة الدهنية. وتلعب الدورة الدموية دورا كبيرا في نشر هذه الحرارة الداخلية نحو الجلد وأطرافه ومع ذلك، يؤدي تدفق الماء الساخن بشكل متزايد إلى توسع الأوعية، أي زيادة قطر الأوعية الدموية وتدفق الدم. وإن كانت العملية مفيدة لتبادل الأكسجين، وتخفيف احتقان الأعضاء الداخلية واسترخاء العضلات، فإنها قد تؤدي إلى تفاقم بعض الأعراض، لدى الأشخاص الذين يعانون القصور الوريدي، بحسب صوفي بلايز أستاذة طب الأوعية الدموية في مستشفى جامعة غرونوبل.
ولا يقتصر القصور الوريدي على النساء وكبار السن فقط، بل يمكن، بحسب د.بلايز، أن يحدث من سن العشرين، لا سيما إذا كان هناك تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى مثل السمنة أو حتى نمط الحياة غير المستقر.
ووفق الخبيرة، فغالباً ما يتم التعرف على هذه الحالة من خلال تورم الساقين أو الكاحلين أو القدمين، المرتبط بهذا الشعور الشهير بثقل الساقين، أو دوالي الأوردة، أو توسع الأوردة السطحية في الساق.
ففي حالة القصور الوريدي يتجمد الدم في أوردة الأطراف السفلية، وعادة ما يسهم تقلص العضلات في إعادة الدم إلى القلب، ولكن حرارة الحمام المرتبطة بالوضع الساكن ستقلل من هذا الضغط وبالتالي تحد من هذا العائد الوريدي.
2- الحساسية وجفاف البشرة
تتأثر البشرة أيضا بالحرارة المرتفعة. ويقول مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحوث العلمية آلان غلوين: «بعد 39 درجة مئوية، سيذيب الماء تدريجيا الطبقة الخارجية من البشرة، ويكمن دور هذا «الغلاف الدهني» في حماية البشرة من الجفاف، وهو ما يفسر شعورنا بالشد بعد الحمام».
ويؤكد د.غلوين أن تكرار التعرض للمياه الساخنة جدا سيضعف البشرة، ويزيد الحساسية مما يؤدي الى التهابها وإصابتها بالاكزيما، ومن هنا تأتي اهمية إعادة ترطيب البشرة بمراهم الترطيب.
3- اختلال توازن ميكروبات البشرة
احذر دوماً من منتجات النظافة الصحية، كالصابون وجل الاستحمام، لأن استخدام الماء الساخن جنباً الى جنب مع المواد الهلامية المطهرة الغنية بالمواد الحافظة سيضر بميكروبات الجلد. ويوضح د.غلوين ان البكتيريا الضارة على مستوى البشرة تسهم دوماً في الدفاع عنها ضد الالتهابات، بينما يؤدي الماء الساخن الى القضاء عليها.
وينصح الخبراء بأن يعتاد الجسم منذ الطفولة على ملامسة البكتيريا حتى يعتاد جهاز المناعة عليها، مما يمنع العوامل الممرضة من التسلل الى داخل الجسم، مع ضرورة الاغتسال بماء معتدل الحرارة واستخدام منتجات محايدة الحموضة من دون فرك أكثر من اللازم.
{{ article.visit_count }}
1- عدو السيقان الثقيلة
يتمكن البشر من الحفاظ على درجة حرارة أجسامهم عند حوالي 37 درجة بفضل الأنسجة الدهنية. وتلعب الدورة الدموية دورا كبيرا في نشر هذه الحرارة الداخلية نحو الجلد وأطرافه ومع ذلك، يؤدي تدفق الماء الساخن بشكل متزايد إلى توسع الأوعية، أي زيادة قطر الأوعية الدموية وتدفق الدم. وإن كانت العملية مفيدة لتبادل الأكسجين، وتخفيف احتقان الأعضاء الداخلية واسترخاء العضلات، فإنها قد تؤدي إلى تفاقم بعض الأعراض، لدى الأشخاص الذين يعانون القصور الوريدي، بحسب صوفي بلايز أستاذة طب الأوعية الدموية في مستشفى جامعة غرونوبل.
ولا يقتصر القصور الوريدي على النساء وكبار السن فقط، بل يمكن، بحسب د.بلايز، أن يحدث من سن العشرين، لا سيما إذا كان هناك تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى مثل السمنة أو حتى نمط الحياة غير المستقر.
ووفق الخبيرة، فغالباً ما يتم التعرف على هذه الحالة من خلال تورم الساقين أو الكاحلين أو القدمين، المرتبط بهذا الشعور الشهير بثقل الساقين، أو دوالي الأوردة، أو توسع الأوردة السطحية في الساق.
ففي حالة القصور الوريدي يتجمد الدم في أوردة الأطراف السفلية، وعادة ما يسهم تقلص العضلات في إعادة الدم إلى القلب، ولكن حرارة الحمام المرتبطة بالوضع الساكن ستقلل من هذا الضغط وبالتالي تحد من هذا العائد الوريدي.
2- الحساسية وجفاف البشرة
تتأثر البشرة أيضا بالحرارة المرتفعة. ويقول مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحوث العلمية آلان غلوين: «بعد 39 درجة مئوية، سيذيب الماء تدريجيا الطبقة الخارجية من البشرة، ويكمن دور هذا «الغلاف الدهني» في حماية البشرة من الجفاف، وهو ما يفسر شعورنا بالشد بعد الحمام».
ويؤكد د.غلوين أن تكرار التعرض للمياه الساخنة جدا سيضعف البشرة، ويزيد الحساسية مما يؤدي الى التهابها وإصابتها بالاكزيما، ومن هنا تأتي اهمية إعادة ترطيب البشرة بمراهم الترطيب.
3- اختلال توازن ميكروبات البشرة
احذر دوماً من منتجات النظافة الصحية، كالصابون وجل الاستحمام، لأن استخدام الماء الساخن جنباً الى جنب مع المواد الهلامية المطهرة الغنية بالمواد الحافظة سيضر بميكروبات الجلد. ويوضح د.غلوين ان البكتيريا الضارة على مستوى البشرة تسهم دوماً في الدفاع عنها ضد الالتهابات، بينما يؤدي الماء الساخن الى القضاء عليها.
وينصح الخبراء بأن يعتاد الجسم منذ الطفولة على ملامسة البكتيريا حتى يعتاد جهاز المناعة عليها، مما يمنع العوامل الممرضة من التسلل الى داخل الجسم، مع ضرورة الاغتسال بماء معتدل الحرارة واستخدام منتجات محايدة الحموضة من دون فرك أكثر من اللازم.