لقى 20 مهاجراً على الأقل، حتفهم في البحر الأبيض المتوسط، في حادثين قبالة سواحل لبنان وتونس.
في لبنان، أفادت مراسلة "الشرق" بانتشال الجيش اللبناني 8 جثث في البحر قبالة طرابلس، بينها جثة طفلة، وأنقذ 48 من ركاب قارب كان يحمل مهاجرين غير قانونيين، تعرض للغرق قبالة شاطئ القلمون شمالي البلاد.
ولفت الجيش اللبناني، في بيان صحافي، إلى استمرار العمليات "براً وبحراً وجواً لإنقاذ لآخرين مازالوا في عداد المفقودين".
وأرجع الجيش سبب الحادث إلى "تسرب المياه بسبب ارتفاع الموج والحمولة الزائدة"، مبيناً أن القوات البحرية سحبت المركب بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وأنقذت معظم مستقليه. وذكر أنه تم توقيف مواطن للاشتباه بتورطه في عملية التهريب.
وكان وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، قال في وقت سابق إن "البحث ما زال متواصلاً" عن بقية الركاب، لافتاً إلى أن القارب كان يحمل نحو 60 راكباً.
وأكد مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر أن القوات البحرية ومراكب مدنية تابعة للبحارة قد توجهت باتجاه جزيرة الفنار-الرمكين بعد ورود معلومات عن غرق الزورق أثناء محاولة للهروب بطريقة غير شرعية باتجاه قبرص وأوروبا.
وقال الصليب الأحمر في وقت سابق إنه أرسل 10 سيارات إسعاف إلى ميناء طرابلس.
من جهته، أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" في شمال لبنان بأن الجيش أغلق الميناء وسمح فقط بدخول وخروج سيارات الإسعاف. وتجمع أشخاص من عائلات بعض الركاب للاطمئنان على أقاربهم، لكنهم مُنعوا أيضاً من دخول الميناء.
وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون من الأجهزة القضائية والعسكرية فتح تحقيق في الملابسات التي رافقت غرق الزورق، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
لبنان.. الطريق إلى قبرص
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية سببت زيادة في عدد عمليات الهجرة غير النظامية عبر البحر، خصوصاً بعدما فقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها الشرائية، ما دفع بغالبية السكان إلى تحت خط الفقر.
معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في تزايد.
وسجلت الأمم المتحدة خلال الفترة بين يوليو ومنتصف سبتمبر 2020، خروج 21 قارباً على الأقل من السواحل اللبنانية باتجاه قبرص، مقارنة بـ19 فقط خلال 2019.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما لا يقل عن 1570 شخصاً، من بينهم 186 لبنانياً، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين يناير ونوفمبر 2021.
وبلغ عدد هؤلاء المهاجرين عام 2019 نحو 270 بينهم 40 لبنانياً.
ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي التي تبعد 175 كيلومتراً عن سواحل لبنان.
السواحل التونسية
وفي تونس، توفي 12 مهاجراً إفريقياً، وما زال 10 آخرون في عداد المفقودين، بعد غرق 4 زوارق تقل مهاجرين قبالة سواحل تونس.
وقال المقدم علي العياري المتحدث باسم إقليم الحرس البحري بالوسط لـ"رويترز"، إن قوات خفر السواحل بصفاقس تمكنت من إنقاذ 98 كانوا على متن هذه الزوارق.
وأصبحت سواحل صفاقس نقطة انطلاق رئيسية للأشخاص الفارين من الصراع والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
والأسبوع الماضي، قالت وزارة الداخلية التونسية إنها أوقفت أكثر من 20 ألف مهاجر قبالة ساحلها العام الماضي، كانوا يحاولون الوصول لأوروبا في مراكب. ووصل ما لا يقل عن 15 ألفاً إلى ساحل إيطاليا في عام 2021.
وفي الأشهر الأخيرة، لقي عشرات الأشخاص حتفهم غرقاً قبالة السواحل التونسية، مع تزايد وتيرة محاولات العبور من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا.
البحر المتوسط.. الأكثر فتكاً
كانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في يوليو 2021 عن تسجيل وفاة 1161 مهاجراً في النصف الأول من عام 2021، على الطرق البحرية من وعبر شمال إفريقيا إلى أوروبا، بزيادة بنسبة 155% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020 والتي شهدت 450 حالة وفاة مسجلة، وفسرت المنظمة ذلك بتخفيف القيود المتعلقة بجائحة كورونا.
وبحسب التقرير، كان طريق وسط البحر الأبيض المتوسط هو الأكثر فتكاً خلال النصف الأول من عام 2021 بـ 769 حالة وفاة مسجلة، يليه طريق غرب إفريقيا - المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري بـ250 حالة وفاة وعلى الطريق الشرقي بين القرن الإفريقي واليمن.
في الوقت ذاته، زاد عدد الأشخاص الذين حاولوا العبور بحراً من شمال إفريقيا إلى أوروبا بنسبة 58%، ليصل إلى قرابة 76 ألف شخص من يناير إلى يونيو 2021، وتمكنت بلدان شمال إفريقيا من منع نحو 37% من محاولات الهجرة شمالاً إلى أوروبا.
في لبنان، أفادت مراسلة "الشرق" بانتشال الجيش اللبناني 8 جثث في البحر قبالة طرابلس، بينها جثة طفلة، وأنقذ 48 من ركاب قارب كان يحمل مهاجرين غير قانونيين، تعرض للغرق قبالة شاطئ القلمون شمالي البلاد.
ولفت الجيش اللبناني، في بيان صحافي، إلى استمرار العمليات "براً وبحراً وجواً لإنقاذ لآخرين مازالوا في عداد المفقودين".
وأرجع الجيش سبب الحادث إلى "تسرب المياه بسبب ارتفاع الموج والحمولة الزائدة"، مبيناً أن القوات البحرية سحبت المركب بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وأنقذت معظم مستقليه. وذكر أنه تم توقيف مواطن للاشتباه بتورطه في عملية التهريب.
وكان وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، قال في وقت سابق إن "البحث ما زال متواصلاً" عن بقية الركاب، لافتاً إلى أن القارب كان يحمل نحو 60 راكباً.
وأكد مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر أن القوات البحرية ومراكب مدنية تابعة للبحارة قد توجهت باتجاه جزيرة الفنار-الرمكين بعد ورود معلومات عن غرق الزورق أثناء محاولة للهروب بطريقة غير شرعية باتجاه قبرص وأوروبا.
وقال الصليب الأحمر في وقت سابق إنه أرسل 10 سيارات إسعاف إلى ميناء طرابلس.
من جهته، أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" في شمال لبنان بأن الجيش أغلق الميناء وسمح فقط بدخول وخروج سيارات الإسعاف. وتجمع أشخاص من عائلات بعض الركاب للاطمئنان على أقاربهم، لكنهم مُنعوا أيضاً من دخول الميناء.
وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون من الأجهزة القضائية والعسكرية فتح تحقيق في الملابسات التي رافقت غرق الزورق، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
لبنان.. الطريق إلى قبرص
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية سببت زيادة في عدد عمليات الهجرة غير النظامية عبر البحر، خصوصاً بعدما فقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها الشرائية، ما دفع بغالبية السكان إلى تحت خط الفقر.
معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في تزايد.
وسجلت الأمم المتحدة خلال الفترة بين يوليو ومنتصف سبتمبر 2020، خروج 21 قارباً على الأقل من السواحل اللبنانية باتجاه قبرص، مقارنة بـ19 فقط خلال 2019.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما لا يقل عن 1570 شخصاً، من بينهم 186 لبنانياً، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين يناير ونوفمبر 2021.
وبلغ عدد هؤلاء المهاجرين عام 2019 نحو 270 بينهم 40 لبنانياً.
ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي التي تبعد 175 كيلومتراً عن سواحل لبنان.
السواحل التونسية
وفي تونس، توفي 12 مهاجراً إفريقياً، وما زال 10 آخرون في عداد المفقودين، بعد غرق 4 زوارق تقل مهاجرين قبالة سواحل تونس.
وقال المقدم علي العياري المتحدث باسم إقليم الحرس البحري بالوسط لـ"رويترز"، إن قوات خفر السواحل بصفاقس تمكنت من إنقاذ 98 كانوا على متن هذه الزوارق.
وأصبحت سواحل صفاقس نقطة انطلاق رئيسية للأشخاص الفارين من الصراع والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
والأسبوع الماضي، قالت وزارة الداخلية التونسية إنها أوقفت أكثر من 20 ألف مهاجر قبالة ساحلها العام الماضي، كانوا يحاولون الوصول لأوروبا في مراكب. ووصل ما لا يقل عن 15 ألفاً إلى ساحل إيطاليا في عام 2021.
وفي الأشهر الأخيرة، لقي عشرات الأشخاص حتفهم غرقاً قبالة السواحل التونسية، مع تزايد وتيرة محاولات العبور من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا.
البحر المتوسط.. الأكثر فتكاً
كانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في يوليو 2021 عن تسجيل وفاة 1161 مهاجراً في النصف الأول من عام 2021، على الطرق البحرية من وعبر شمال إفريقيا إلى أوروبا، بزيادة بنسبة 155% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020 والتي شهدت 450 حالة وفاة مسجلة، وفسرت المنظمة ذلك بتخفيف القيود المتعلقة بجائحة كورونا.
وبحسب التقرير، كان طريق وسط البحر الأبيض المتوسط هو الأكثر فتكاً خلال النصف الأول من عام 2021 بـ 769 حالة وفاة مسجلة، يليه طريق غرب إفريقيا - المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري بـ250 حالة وفاة وعلى الطريق الشرقي بين القرن الإفريقي واليمن.
في الوقت ذاته، زاد عدد الأشخاص الذين حاولوا العبور بحراً من شمال إفريقيا إلى أوروبا بنسبة 58%، ليصل إلى قرابة 76 ألف شخص من يناير إلى يونيو 2021، وتمكنت بلدان شمال إفريقيا من منع نحو 37% من محاولات الهجرة شمالاً إلى أوروبا.