أوقفت الشرطة الفرنسية، أمس الجمعة، 3 أشخاص متهمين بخداع السياح في لعبة تحت برج إيفل، على ما أفاد مصدر في الشرطة لوكالة ”فرانس برس“.
وبعد تحقيق استمر لأشهر عدة، أُوقف الأشخاص، وهم رجلان وامرأة رومانيون، في ضاحية ”سين-سان-دوني“ الواقعة شمال شرق باريس.
وقال المصدر إن ”الشرطة الفرنسية صادرت أموالًا كانت بحوزتهم قدرها أكثر من 16 ألف يورو (نحو 17 ألف دولار) و 3 سيارات فارهة وعملات أجنبية وإيصالات بتحويل أموال“.
وكانت الشرطة اشتبهت بأن المجموعة خدعت السياح ليراهنوا في لعبة يحزرون فيها أي كوب مخبأة داخله الكرة مقابل وعود يتلقونها بالحصول على مبالغ نقدية كبيرة في حال ربحوا.
ويستدرج لاعبون مزيفون السياح الذين لا يربحون أبدًا.
وأوضح المصدر أن ”التذكرة الخاصة بهذه اللعبة تبلغ 50 يورو وقد تكسب المجموعة من كل طاولة ما يصل إلى 1000 يورو في الساعة“.
وباشرت الوحدة المعنية بالهجرة غير الشرعية في شرطة باريس تحقيقاتها، في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
وأشار المصدر إلى أن ”المحققين تمكنوا من تحديد هوية نحو 40 لاعبًا مزيفًا ومراقبًا متورطين وصادروا 6 طاولات تُجرى عليها اللعبة“.
والموقوفون جميعهم من رومانيا.
وخلال الأسابيع الفائتة، أطلقت الشرطة الفرنسية عمليات عدة لمكافحة الاحتيال والباعة غير النظاميين المنتشرين في شوارع باريس التي عادت تعجّ بالسياح جراء انخفاض عدد الإصابات المُسجلة بفيروس كورونا (كوفيد-19).
وقالت المسؤولة في شرطة المنطقة الباريسية إيزابيل توماتيس، في تصريح صحفي، إن ”حجم هذه الممارسات ليس كبيرًا، لكنها تؤثر في راحة الزوار والسكان“.
وأشارت إلى ”التجار الذين يقعون ضحية للمنافسة غير العادلة“، معتبرة أنها ”كذلك تؤثر في صورة باريس وفرنسا عمومًا“.
ومع انتهاء الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا، شهدت باريس عودة السياح والمخالفات المتعلقة بوجودهم في الوقت نفسه.
وأشارت توماتيس إلى أن العملية التي نفذتها الشرطة أسفرت عن توقيف 35 شخصًا.
يذكر أن برج إيفل يعد أحد أشهر المباني في العالم ويستقبل نحو 7 ملايين زائر سنويًا، حيث يبلغ ارتفاعه 324 مترًا، وبدأ بناؤه في 1887، وافتتح أمام الجماهير العام 1889.