سادت موجة من الحزن أوساطَ السودانيين، بعد موت طفلة سودانية تبلغ من العمر عشر سنوات، في حادث مأساوي، بعد أن هاجمها أحد الأسود في حديقة حيوان تابعة لشرطة حماية الحياة البرية في مدينة الدندر بولاية سنار 400 كلم جنوب الخرطوم.
وبحسب ما ذكرته "إندبندنت عربية"، أدت الجروح الكبيرة والغائرة إلى وفاة الطفلة في الحال، وتم نقلها إلى مستشفى المدينة، الذي أكد مفارقتها للحياة وأثبت حالة الوفاة.
وعاشت أسرة الطفلة حالة من الصدمة والذهول بعد الحادثة؛ حيث كانت الطفلة في نزهة عائلية في الحديقة مع بعض ذويها، عندما باغتها الأسد وبجوارها شقيقتها الأخرى التي نجت من الهجوم المفاجئ عند اقترابهما من المنطقة المحجوز في داخلها الأسد.
وأفاد شهود عيان بأن الطفلة كانت قد اقتربت من عرين الأسد دون التنبه للعبارات التحذيرية المثبتة التي تطالب الزوار بعدم الاقتراب أو محاولة إطعام هذا الحيوان.
وذكر بعض الشهود، أن الطفلة وبجوارها أخرى كانتا قد اقتربتا من عرين الأسد، وحاولت الأولى إدخال رأسها للتمعن أكثر في شكل الأسد، غير مدركة للخطورة الشديدة التي تُعَرّض لها نفسها، وأنه في تلك اللحظة الخاطفة غافل الحيوان المفترس حراس الحديقة ليهاجم الطفلة على نحو شرس مفاجئ وعنيف مسببًا لها إصابات قاتلة.
ولم تفلح محاولات ذويها وعدد من الحضور في تخليصها في الوقت المناسب، على الرغم من تمكن أحد أقاربها من الإمساك بها وسحبها بشكل شجاع من بين فكي الأسد الغاضب، لكن يبدو أن المحاولة قد تمت بعد فوات الأوان؛ فيما باءت كل محاولات إسعافها بالفشل وتوفيت قبل الوصول إلى مستشفى المدينة.
وكانت الطفلة، التي تعيش في مدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق، في زيارة مع أسرتها إلى مدينة الدندر لقضاء عطلة عيد الفطر، وقرروا التنزه قليلًا بزيارة الحديقة قبل الرجوع إلى موطنهم الأصل.
من ناحية ثانية، قال الطبيب البيطري يوسف محمد عبدالرازق: "يبدو أن الطفلة اقتربت كثيرًا من قفص الأسد".
وأشار إلى أن مثل هذا السلوك غير مستبعد من حيوان مثل الأسد الذي لا يمكن أن يتحول إلى حيوان أليف ومدجن بدرجة 100% تحت كل الظروف.
واستبعد الأخصائي البيطري، أن يكون الأسد جائعًا لأن الجوع كان سيدفعه إلى العدوان عليها بـ"الالتهام الكامل" الذي يجثو فيه على فريسته بشكل مطلق، وخاصة بالنظر إلى عمر وحجم ضحية الحادث.
ورجّح أن يكون تصرف الطفلة -كسائر الأطفال الآخرين غير المدركين لخطورة هذا الحيوان- قد استفز الأسد.
وأشار "عبدالرازق" إلى أن طبيعة الأسود تقوم على تكتيكات دفاعية وهجومية تقرأ من خلالها نوع الاستفزاز وحجمه وتحدي نقاط الضعف قبل الهجوم، وحتى في حياته الطبيعية داخل الغابة تنتابه نوبات من الغضب عند شعوره بأي حركة غير مقبولة بالنسبة له، أما غريزة الافتراس سواء للإنسان أو الحيوان؛ فتظل كامنة ومترسخة فيه مهما تبدلت الظروف.
واستبعد "أن يكون الأسد الذي هاجم الفتاة مسعورًا؛ لأن السُّعَار حالة أشبه باللوثة العقلية ولها أعراضها الواضحة في تصرفاته؛ كسيلان اللعاب المستمر، والحالة النفسية غير المستقرة، والحركة بعدوانية وقلق بشكل يمكن التنبه له بواسطة القائمين على الأمر".
وأكد أهمية أن يخضع الأسد الذي هاجم الطفلة للكشف الطبي، وفتح تحقيق بواسطة السلطات المتخصصة في الحديقة للوقوف على أسباب الهجوم.
ولفت "عبدالرازق" إلى ضرورة أن تكون هذه الحادثة المأسوية درسًا وإنذارًا لتشديد الإجراءات الخاصة بزيارة مواقع الحيوانات المفترسة في حدائق الحيوان؛ بغرض تأمين الزوار ضد مثل هذه الهجمات غير المستبعدة من الحيوانات المفترسة، منوهًا بالحذر الشديد في التعامل مع الحيوانات المفترسة في حدائق الحيوان مهما كانت درجة تأمين أقفاصها.
وتُعد حظيرة الدندر القومية الأم، محمية طبيعية على الحدود السودانية- الإثيوبية، تأسست عام 1935، وتعتبر إحدى أكبر المحميات الطبيعية في إفريقيا، وتتميز بتنوع حيوي كبير.
ووفقًا لتقديرات الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة؛ صُنّف الأسد ضمن فئة الحيوانات المعرضة للانقراض، وتراجعت أعداده في إفريقيا بنسبة 43% بين 1993 و2014، ولم يبقَ منها سوى 20 ألفًا حاليًا.
وتشير إحصاءات إلى أن الأسد يأكل يوميًّا حوالى 40 كيلوغرامًا من اللحم، وينام ساعات طويلة قد تصل إلى 20 ساعة يوميًّا.
وبحسب ما ذكرته "إندبندنت عربية"، أدت الجروح الكبيرة والغائرة إلى وفاة الطفلة في الحال، وتم نقلها إلى مستشفى المدينة، الذي أكد مفارقتها للحياة وأثبت حالة الوفاة.
وعاشت أسرة الطفلة حالة من الصدمة والذهول بعد الحادثة؛ حيث كانت الطفلة في نزهة عائلية في الحديقة مع بعض ذويها، عندما باغتها الأسد وبجوارها شقيقتها الأخرى التي نجت من الهجوم المفاجئ عند اقترابهما من المنطقة المحجوز في داخلها الأسد.
وأفاد شهود عيان بأن الطفلة كانت قد اقتربت من عرين الأسد دون التنبه للعبارات التحذيرية المثبتة التي تطالب الزوار بعدم الاقتراب أو محاولة إطعام هذا الحيوان.
وذكر بعض الشهود، أن الطفلة وبجوارها أخرى كانتا قد اقتربتا من عرين الأسد، وحاولت الأولى إدخال رأسها للتمعن أكثر في شكل الأسد، غير مدركة للخطورة الشديدة التي تُعَرّض لها نفسها، وأنه في تلك اللحظة الخاطفة غافل الحيوان المفترس حراس الحديقة ليهاجم الطفلة على نحو شرس مفاجئ وعنيف مسببًا لها إصابات قاتلة.
ولم تفلح محاولات ذويها وعدد من الحضور في تخليصها في الوقت المناسب، على الرغم من تمكن أحد أقاربها من الإمساك بها وسحبها بشكل شجاع من بين فكي الأسد الغاضب، لكن يبدو أن المحاولة قد تمت بعد فوات الأوان؛ فيما باءت كل محاولات إسعافها بالفشل وتوفيت قبل الوصول إلى مستشفى المدينة.
وكانت الطفلة، التي تعيش في مدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق، في زيارة مع أسرتها إلى مدينة الدندر لقضاء عطلة عيد الفطر، وقرروا التنزه قليلًا بزيارة الحديقة قبل الرجوع إلى موطنهم الأصل.
من ناحية ثانية، قال الطبيب البيطري يوسف محمد عبدالرازق: "يبدو أن الطفلة اقتربت كثيرًا من قفص الأسد".
وأشار إلى أن مثل هذا السلوك غير مستبعد من حيوان مثل الأسد الذي لا يمكن أن يتحول إلى حيوان أليف ومدجن بدرجة 100% تحت كل الظروف.
واستبعد الأخصائي البيطري، أن يكون الأسد جائعًا لأن الجوع كان سيدفعه إلى العدوان عليها بـ"الالتهام الكامل" الذي يجثو فيه على فريسته بشكل مطلق، وخاصة بالنظر إلى عمر وحجم ضحية الحادث.
ورجّح أن يكون تصرف الطفلة -كسائر الأطفال الآخرين غير المدركين لخطورة هذا الحيوان- قد استفز الأسد.
وأشار "عبدالرازق" إلى أن طبيعة الأسود تقوم على تكتيكات دفاعية وهجومية تقرأ من خلالها نوع الاستفزاز وحجمه وتحدي نقاط الضعف قبل الهجوم، وحتى في حياته الطبيعية داخل الغابة تنتابه نوبات من الغضب عند شعوره بأي حركة غير مقبولة بالنسبة له، أما غريزة الافتراس سواء للإنسان أو الحيوان؛ فتظل كامنة ومترسخة فيه مهما تبدلت الظروف.
واستبعد "أن يكون الأسد الذي هاجم الفتاة مسعورًا؛ لأن السُّعَار حالة أشبه باللوثة العقلية ولها أعراضها الواضحة في تصرفاته؛ كسيلان اللعاب المستمر، والحالة النفسية غير المستقرة، والحركة بعدوانية وقلق بشكل يمكن التنبه له بواسطة القائمين على الأمر".
وأكد أهمية أن يخضع الأسد الذي هاجم الطفلة للكشف الطبي، وفتح تحقيق بواسطة السلطات المتخصصة في الحديقة للوقوف على أسباب الهجوم.
ولفت "عبدالرازق" إلى ضرورة أن تكون هذه الحادثة المأسوية درسًا وإنذارًا لتشديد الإجراءات الخاصة بزيارة مواقع الحيوانات المفترسة في حدائق الحيوان؛ بغرض تأمين الزوار ضد مثل هذه الهجمات غير المستبعدة من الحيوانات المفترسة، منوهًا بالحذر الشديد في التعامل مع الحيوانات المفترسة في حدائق الحيوان مهما كانت درجة تأمين أقفاصها.
وتُعد حظيرة الدندر القومية الأم، محمية طبيعية على الحدود السودانية- الإثيوبية، تأسست عام 1935، وتعتبر إحدى أكبر المحميات الطبيعية في إفريقيا، وتتميز بتنوع حيوي كبير.
ووفقًا لتقديرات الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة؛ صُنّف الأسد ضمن فئة الحيوانات المعرضة للانقراض، وتراجعت أعداده في إفريقيا بنسبة 43% بين 1993 و2014، ولم يبقَ منها سوى 20 ألفًا حاليًا.
وتشير إحصاءات إلى أن الأسد يأكل يوميًّا حوالى 40 كيلوغرامًا من اللحم، وينام ساعات طويلة قد تصل إلى 20 ساعة يوميًّا.