إرم نيوز
قضت محكمة أمريكية، الجمعة، بسجن عراقي ينتمي لميليشيات ”عصائب أهل الحق“ العراقية، أربع سنوات، بتهمة الكذب على السلطات للحصول على إقامة دائمة في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان صدر عنها، إن ”حُكما صدر بحق جاسب حافظ سعدون الفوادي، 36 عامًا، وهو مواطن عراقي مقيم في نيويورك، بالسجن 48 شهرًا لإدانته بالإدلاء ببيانات كاذبة بشأن طلب الحصول على الإقامة الدائمة، والإدلاء ببيانات كاذبة لمسؤولي الهجرة في الولايات المتحدة خلال مقابلة شفوية“.

وبحسب الوزارة، شمل الحكم إبعاد الفوادي من الولايات المتحدة دون السماح بإعادة إجراءات الإقامة بعد إطلاق سراحه من السجن.

ونفى المتهم كذبا في طلب كتابيّ أرسله بالبريد إلى خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية في سيراكيوز، في 8 يونيو 2017، كونه عضوًا في أي مجموعة تشارك في أنشطة عنيفة، بحسب بيان الوزارة.

وأشارت الوزارة إلى أن ”بيان الفوادي كاذب لأنه منذ عيد ميلاده السادس والعشرين، أثناء إقامته في العراق، كان عضوا في ”عصائب أهل الحق“، وهي ميليشيا شيعية ومنظمة شبه عسكرية مدعومة من إيران“.

وتضمنت مشاركة الفوادي في عصائب أهل الحق – وهي جماعة تم تصنيفها رسميًا منذ ذلك الحين على أنها ”منظمة إرهابية أجنبية“ من قبل وزارة الخارجية الأمريكية – السفر إلى سوريا في عام 2013.

وأضاف بيان الوزارة: ”كان الغرض من السفر على ما يبدو هو الانخراط في عمليات قتالية لدعم النظام السوري، الذي قتل، قبل أقل من شهر من وصول الفوادي، أكثر من 1400 من مواطنيه في هجوم الغوطة بالأسلحة الكيماوية“.

و“أخفى الفوادي سفره إلى سوريا وإيران والأردن عندما تقدم بطلب للحصول على تصنيف كلاجئين ومرة ​​أخرى في طلبه للحصول على الإقامة الدائمة“، بحسب البيان.

من جهتها، قالت المحامية الأمريكية كارلا فريدمان، إنه ”يجب على المتقدمين للهجرة الكشف عن روابطهم بأي مجموعة تشارك في أنشطة عنيفة، وستتم محاكمتهم إذا فشلوا في القيام بذلك“.

ونقل البيان عنها قولها: ”بفضل هذه الملاحقة القضائية والعمل الدؤوب لشركائنا في إنفاذ القانون ، تمت إزالة شخص خطير من مجتمعنا ولن يكون قادرًا على الإقامة في الولايات المتحدة“.

وتعد عصائب أهل الحق، من أبرز الميليشيات العراقية التابعة لطهران، ويتزعمها قيس الخزعلي الذي كان أحد مساعدي مقتدى الصدر في بداية الألفية الجديدة، قبل أن ينشق عنه ويشكل ميليشيا خاصة به في 2006.

وفي 2020 أدرجت الولايات المتحدة ”عصائب أهل الحق“ العراقية واثنين من قادتها، هما الأخوان قيس وليث الخزعلي على لائحة المنظمات الإرهابية، وذلك بعد ساعات من مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي حينها، مايك بومبيو في بيان إن ”عصائب أهل الحق وقادتها عملاء عنيفون لإيران، ويستخدمون بالنيابة عن أسيادهم في طهران، العنف والإرهاب، لتعزيز جهود النظام الإيراني لتقويض السيادة العراقية“.