قال ديمتري روجوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، اليوم السبت إنه تم اعتقال مدون السفر البريطاني على موقع ”يوتيوب“ بنيامين ريتش وامرأة من روسيا البيضاء قرب مركز بايكونور الفضائي في كازاخستان، حسب وكالة ”رويترز“.

وقال روجوزين في منشور على الإنترنت إن ريتش، الذي يبلغ عدد متابعي قناته 3.3 مليون شخص وألينا تسيليوبا احتجزا قرب إحدى منصات الإطلاق في بايكونور، وتم احتجازهما من قبل سلطات المدينة.

كانت الشركة المشغلة للأقمار الاصطناعية ”وان ويب“ قد أعلنت في الثالث من مارس/آذار الماضي، أنها علّقت كل عمليات الإطلاق من قاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان، بينما قررت موسكو وقف تزويد الولايات المتحدة بمحركات الصواريخ.

وقالت ”وان ويب“ التي تتخذ في لندن مقرا: ”صوت مجلس إدارة وان ويب على تعليق كل عمليات الإطلاق من بايكونور“، وذلك بعدما طلبت روسيا ضمانات بألا تستخدم الأقمار الاصطناعية التي كان من المقرر إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام لأغراض عسكرية.

وهددت روسيا، بالتوقف عن إطلاق أي أقمار اصطناعية للشركة المشغلة ”وان ويب“، ما لم تنسحب الحكومة البريطانية من المشروع، مطالبة بضمانات تكفل عدم استخدامه لغايات عسكرية، وذلك في خضم الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وطالبت موسكو بـ“ضمانات ملزمة قانونا تكفل عدم استخدام ”وان ويب“ للأقمار الاصطناعية لغايات عسكرية وعدم تقديم خدماتها لكيانات عسكرية“.

وتؤكد روسكوزموس أن شركة ”وان ويب“ لا تمتلك ”على المدى القصير“ أي وسيلة لإطلاق أقمارها الاصطناعية سوى صواريخ سويوز.

وبموجب عقد مع ”أريانيسباس“ تمت المصادقة عليه في أيلول/سبتمبر 2020، جرت جدولة 16 عملية إطلاق لصواريخ سويوز بين كانون الأول/ديسمبر 2020 ونهاية عام 2022 لإنجاز شبكة يتطلب تشغيلها ربط 648 قمرا اصطناعيا.

وأواخر فبراير/ شباط الماضي، علّقت روسيا عمليات إطلاق الصواريخ الفضائية من قاعدة كورو في غينيا الفرنسية، واستدعت أفراد طاقمها التقني ردا على العقوبات الأوروبية التي فُرضت على موسكو على خلفية غزوها أوكرانيا.

وأعلن مدير وكالة الفضاء الروسية، أن بلاده ستتعامل مع أي اختراق لأقمارها الصناعية كمبرر للحرب، وفق ما نقلت عنه وكالة ”إنترفاكس“.

وقالت الوكالة، إن دميتري روجوزين، مدير عام مؤسسة ”روسكوزموس“ نفى التقارير الإعلامية التي ذكرت أن مراكز مراقبة الأقمار الصناعية الروسية قد تم اختراقها بالفعل وسط غزو موسكو لأوكرانيا، في حين حذّر من أي محاولات لذلك.