إرم نيوز + صحيفة واشنطن بوست
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن الهند تحاول التكيف مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ولكنها تدفع ثمنًا باهظًا في المقابل.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، على موقعها الإلكتروني: ”عندما بدأت درجات الحرارة الارتفاع في ولاية أتر برديش منذ عدة أسابيع، فإن محاصيل القمح بدأت في الذبول، وأصبحت الأبقار تنتج ألبانًا بكميات أقل“.
ومضت: ”وعندما وصلت درجات الحرارة إلى 118 فهرنهايت (48 مئوية) في بلدة شوكلا بمدينة باندا، أصبح الوضع صعبًا على البشر أيضًا، وأصيب العديد من المزارعين بالإسهال، وهو أحد أعراض الصدمة الحرارية، ورفض بعضهم البقاء في الأجواء المفتوحة بعد العاشرة صباحًا“.
ونقلت عن صاحب مزرعة في الهند قوله إن المزارعين لم يعد بمقدورهم العمل في هذه الأجواء شديدة الحرارة، ما اضطره إلى تقليص ساعات العمل، خلال هذه الفترة التي تشهد حصاد القمح والعدس.
وتابعت بقولها: ”عادة ما تؤثر الموجة الحارة في الهند على أجزاء من الدولة، وتحدث غالبًا في الصيف، ولا تستمر أكثر من أسبوع تقريبًا، ولكن سلسلة موجات الحر خلال الربيع الجاري تستمر لفترات أطول، وأصبحت أكثر انتشارا مما كانت عليه في السابق“.
وأردفت: ”شهدت الهند أكبر ارتفاع في درجات الحرارة خلال شهر مارس في تاريخها، وتكرر الوضع في أبريل، حيث شهد شمال غرب ووسط الهند موجات حارة غير مسبوقة“.
ونقلت عن ”فيال ميشرا“، عالم الأرصاد في IIT Gandhinagar قوله: ”من المحتمل أن تكون هذه أسوأ موجة حر تشهدها الهند في مارس وأبريل على الإطلاق في تاريخها“.
وبحسب الصحيفة، فإنه رغم موجة الحر غير المسبوقة، فإن الوفيات نادرة، فعلى العكس من موجتي الحر الشديد في عامي 1998 و2015، واللتين تسببتا في وفاة الآلاف، فإن الحكومة لم تسجل سوى 3 حالات وفاة فقط في نشرتها الشهرية.
واستطردت: ”في مناطق واسعة من الهند، تسببت الحرارة الشديدة في إجبار المزارعين وعمال البناء والطلاب على إعادة ترتيب حياتهم وتعديل الروتين اليومي، ما تسبب في تراجع إنتاجية العمل“.
وقالت: ”خلال الأسابيع الأخيرة، قرر مسؤولو التعليم في الولايات الشمالية خفض ساعات الدراسة إلى النصف، حتى يستطيع الطلاب مغادرة المدارس في الحادية عشرة صباحًا، في حين قرر بعضم إنهاء العام الدراسي مبكرًا، وقررت إدارات التشغيل الحكومية إيقاف العمل في مواقع التشغيل مثل الحفر قبل حلول منتصف النهار“.
ورأت ”واشنطن بوست“ أن هذه التعديلات ربما تكون قليلة على الصعيد المحلي الداخلي بالنسبة لبعض البلدات الهندية، ولكن هناك تأثيرا واسع النطاق، حيث تفقد الهند أكثر من 100 مليار ساعة عمل سنويًا نتيجة الحرارة الشديدة، وهو معدل كبير يفوق أي دولة في العالم، بحسب البحث المنشور في دورية اتصالات الطبيعة، أو Nature Communications.
وأشارت إلى أن ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان ليست الآن على حافة أزمة غذائية، ولكنها يمكن أن تواجه مشكلة إذا تراجع محصول القمح مجددا في العام المقبل.
{{ article.visit_count }}
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن الهند تحاول التكيف مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ولكنها تدفع ثمنًا باهظًا في المقابل.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، على موقعها الإلكتروني: ”عندما بدأت درجات الحرارة الارتفاع في ولاية أتر برديش منذ عدة أسابيع، فإن محاصيل القمح بدأت في الذبول، وأصبحت الأبقار تنتج ألبانًا بكميات أقل“.
ومضت: ”وعندما وصلت درجات الحرارة إلى 118 فهرنهايت (48 مئوية) في بلدة شوكلا بمدينة باندا، أصبح الوضع صعبًا على البشر أيضًا، وأصيب العديد من المزارعين بالإسهال، وهو أحد أعراض الصدمة الحرارية، ورفض بعضهم البقاء في الأجواء المفتوحة بعد العاشرة صباحًا“.
ونقلت عن صاحب مزرعة في الهند قوله إن المزارعين لم يعد بمقدورهم العمل في هذه الأجواء شديدة الحرارة، ما اضطره إلى تقليص ساعات العمل، خلال هذه الفترة التي تشهد حصاد القمح والعدس.
وتابعت بقولها: ”عادة ما تؤثر الموجة الحارة في الهند على أجزاء من الدولة، وتحدث غالبًا في الصيف، ولا تستمر أكثر من أسبوع تقريبًا، ولكن سلسلة موجات الحر خلال الربيع الجاري تستمر لفترات أطول، وأصبحت أكثر انتشارا مما كانت عليه في السابق“.
وأردفت: ”شهدت الهند أكبر ارتفاع في درجات الحرارة خلال شهر مارس في تاريخها، وتكرر الوضع في أبريل، حيث شهد شمال غرب ووسط الهند موجات حارة غير مسبوقة“.
ونقلت عن ”فيال ميشرا“، عالم الأرصاد في IIT Gandhinagar قوله: ”من المحتمل أن تكون هذه أسوأ موجة حر تشهدها الهند في مارس وأبريل على الإطلاق في تاريخها“.
وبحسب الصحيفة، فإنه رغم موجة الحر غير المسبوقة، فإن الوفيات نادرة، فعلى العكس من موجتي الحر الشديد في عامي 1998 و2015، واللتين تسببتا في وفاة الآلاف، فإن الحكومة لم تسجل سوى 3 حالات وفاة فقط في نشرتها الشهرية.
واستطردت: ”في مناطق واسعة من الهند، تسببت الحرارة الشديدة في إجبار المزارعين وعمال البناء والطلاب على إعادة ترتيب حياتهم وتعديل الروتين اليومي، ما تسبب في تراجع إنتاجية العمل“.
وقالت: ”خلال الأسابيع الأخيرة، قرر مسؤولو التعليم في الولايات الشمالية خفض ساعات الدراسة إلى النصف، حتى يستطيع الطلاب مغادرة المدارس في الحادية عشرة صباحًا، في حين قرر بعضم إنهاء العام الدراسي مبكرًا، وقررت إدارات التشغيل الحكومية إيقاف العمل في مواقع التشغيل مثل الحفر قبل حلول منتصف النهار“.
ورأت ”واشنطن بوست“ أن هذه التعديلات ربما تكون قليلة على الصعيد المحلي الداخلي بالنسبة لبعض البلدات الهندية، ولكن هناك تأثيرا واسع النطاق، حيث تفقد الهند أكثر من 100 مليار ساعة عمل سنويًا نتيجة الحرارة الشديدة، وهو معدل كبير يفوق أي دولة في العالم، بحسب البحث المنشور في دورية اتصالات الطبيعة، أو Nature Communications.
وأشارت إلى أن ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان ليست الآن على حافة أزمة غذائية، ولكنها يمكن أن تواجه مشكلة إذا تراجع محصول القمح مجددا في العام المقبل.