شهد الفترة بين صيف 2021 وبداية ربيع 2022 عدداً كبيراً من الكوارث البيئية، أبرزها كان موجة الحرائق التي ضربت عدداً من دول حوض البحر الأبيض المتوسط وأمريكا الشمالية، محيلة آلاف الهكتارات من الغابات إلى رماد، ومودية بحياة عشرات القتلى، ناهيك عن الحيوانات التي قضت وسط لهيبها.
ففي الجزائر، قضت النيران على أكثر من 5 آلاف هكتار من المساحات الغابوية شرق ووسط البلاد، وتوفي على إثرها 65 ضحية. وفي تركيا قضت النيران على 95 ألف هكتار من الغابات وراح ضحيتها ثمانية أشخاص. وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية إلى اندلاع حرائق في كل من إيطاليا، فرنسا، إسبانيا والبرتغال. وهددت الحرائق في كاليفورنيا أشجاراً معمرة لأكثر من 2500 عام.
إضافة إلى الحرائق، ضرب جفاف قاس منطقة شمال إفريقيا. وفي المغرب على وجه التحديد، الذي عرف أحد أقوى موجات الجفاف خلال الـ30 سنة الأخيرة من تاريخه. وحسب الأرقام الرسمية للسلطات المغربية فما بين 1 سبتمبر/أيلول و31 يناير/كانون الثاني لم يتعدَّ المعدل التراكمي للتساقطات بالمغرب 38.8 مليمتر، مقارنة بـ106.8 في الفترة ذاتها من السنة خلال وضعية مناخية عادية. أي بعجز يعادل 64%، وبعجز يعادل 53% مقارنة بالسنة الماضية.
مقابل ذلك ضربت موجات صقيع قاسية مناطق جنوب وجنوب وسط الولايات المتحدة المعروفة بكونها مناطق دافئة. كما عرفت عدد من البلدان الأوروبية في شهر مارس/آذار رياح صحراوية حمراء اللون، قادمة من الضفة الجنوبية للمتوسط وبالغة جبال الألب السويسرية، في ظاهرة غريبة من نوعها شهدتها القارة العجوز لأول مرة.
كم بقي على الكارثة؟
هذا وحسب تقرير البرنامج الأممي للبيئة فإن كوكب الأرض يتجه "نحو 3 درجات مئوية على الأقل من الاحترار العالمي هذا القرن"، هذا ما قد يؤدي إلى انقراض أكثر من مليون نوع من النباتات و ثماني ملايين نوع من الحيوانات".
ويضيف التقرير بأن "الأمراض الناجمة عن التلوث تقتل حالياً حوالي 9 ملايين شخص نتيجة الوفاة مبكراً كل عام"، كما يعيق التدهور البيئي مجهودات "القضاء على الفقر والجوع، والحد من عدم المساواة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، والعمل من أجل الجميع، وإيجاد مجتمعات مسالمة وشاملة".
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن "هذا ليس خيالاً ونحن على طريق احترار عالمي يتجاوز ضعف 1.5 درجة مئوية" المتفق على الحفاظ عليها خلال قمة باريس للمناخ سنة 2015. كما ندد بـ"سلسلة من الوعود المناخية التي أخلفت" من قبل بعض الدول، والتي كشفت عن "فجوة كبيرة بين تعهدات المناخ والواقع".
{{ article.visit_count }}
ففي الجزائر، قضت النيران على أكثر من 5 آلاف هكتار من المساحات الغابوية شرق ووسط البلاد، وتوفي على إثرها 65 ضحية. وفي تركيا قضت النيران على 95 ألف هكتار من الغابات وراح ضحيتها ثمانية أشخاص. وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية إلى اندلاع حرائق في كل من إيطاليا، فرنسا، إسبانيا والبرتغال. وهددت الحرائق في كاليفورنيا أشجاراً معمرة لأكثر من 2500 عام.
إضافة إلى الحرائق، ضرب جفاف قاس منطقة شمال إفريقيا. وفي المغرب على وجه التحديد، الذي عرف أحد أقوى موجات الجفاف خلال الـ30 سنة الأخيرة من تاريخه. وحسب الأرقام الرسمية للسلطات المغربية فما بين 1 سبتمبر/أيلول و31 يناير/كانون الثاني لم يتعدَّ المعدل التراكمي للتساقطات بالمغرب 38.8 مليمتر، مقارنة بـ106.8 في الفترة ذاتها من السنة خلال وضعية مناخية عادية. أي بعجز يعادل 64%، وبعجز يعادل 53% مقارنة بالسنة الماضية.
مقابل ذلك ضربت موجات صقيع قاسية مناطق جنوب وجنوب وسط الولايات المتحدة المعروفة بكونها مناطق دافئة. كما عرفت عدد من البلدان الأوروبية في شهر مارس/آذار رياح صحراوية حمراء اللون، قادمة من الضفة الجنوبية للمتوسط وبالغة جبال الألب السويسرية، في ظاهرة غريبة من نوعها شهدتها القارة العجوز لأول مرة.
كم بقي على الكارثة؟
هذا وحسب تقرير البرنامج الأممي للبيئة فإن كوكب الأرض يتجه "نحو 3 درجات مئوية على الأقل من الاحترار العالمي هذا القرن"، هذا ما قد يؤدي إلى انقراض أكثر من مليون نوع من النباتات و ثماني ملايين نوع من الحيوانات".
ويضيف التقرير بأن "الأمراض الناجمة عن التلوث تقتل حالياً حوالي 9 ملايين شخص نتيجة الوفاة مبكراً كل عام"، كما يعيق التدهور البيئي مجهودات "القضاء على الفقر والجوع، والحد من عدم المساواة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، والعمل من أجل الجميع، وإيجاد مجتمعات مسالمة وشاملة".
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن "هذا ليس خيالاً ونحن على طريق احترار عالمي يتجاوز ضعف 1.5 درجة مئوية" المتفق على الحفاظ عليها خلال قمة باريس للمناخ سنة 2015. كما ندد بـ"سلسلة من الوعود المناخية التي أخلفت" من قبل بعض الدول، والتي كشفت عن "فجوة كبيرة بين تعهدات المناخ والواقع".