إرم نيوز
أثارت واقعة تعرض طفلة يمنية عمرها 4 أعوام لضرب مبرح وعنيف من والدتها، يوم الثلاثاء، بسبب فقدانها قرطًا ذهبيًا من إحدى أذنيها، سخطًا وغضبًا واسعين بين اليمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين تفاعلوا مع الواقعة، وطالبوا بتحويلها إلى قضية رأي عام.

وتداولت وسائل إعلام محلية وناشطون يمنيون تلك الواقعة، التي حدثت في منطقة ”وادي المدام“ بمحافظة تعز.

وظهرت آثار الضرب والدماء واضحة على وجه الطفلة، التي تعرضت لهذا التعنيف أمام والدها.

وقال ناشطون حقوقيون وصحفيون يمنيون إن ”والد الطفلة اعترف لاحقًا لزوجته أنه هو من أخذ قرط الذهب من ابنته وقام ببيعه لإشباع رغبة معينة“.

وأضافوا أن ”صياح الطفلة وبكاءها من شدة الضرب التي كانت تتعرض له، أثار حنق الجيران من أهالي الحارة الذين تدخلوا لاحقًا لإيقاف الأم وإنقاذ الطفلة“.

ولاقت الواقعة تفاعلًا واسعًا، وسخطًا كبيرًا، من عشرات اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات لأجهزة الدولة بالتدخل، ووضع حد للعنف الأسري الذي يتوسع في اليمن، دون وجود رادع قانوني يمنع تفشي تلك الظاهرة، ويحد من تمادي مرتكبيها.

وقالت الصحفية اليمنية سناء البدوي عبر صفحتها على فيسبوك ”ظاهرة العنف الأسرى، والتعنيف، والاعتداء على الأطفال جسديًا في اليمن، انتشرت في الأونه الأخيرة في اليمن..“.

وأضافت: ”الصور تتحدث عن آخر جريمة لطفلة في مدينة تعز بوادي المدام، بحسب ما تناوله شهود عيان، والطفلة تبلغ من العمر 4 أعوام، حيث تعرضت للعنف الجسدي ما أدى إلى إصابتها بجراح وخدوش في الوجه من قِبل الأم، وبحضور الأب أيضًا“.

واختتمت: ”تجب محاسبة كل من يتسبب بضرر لأي طفل سواء كان من قبل الآباء أو المجتمع، فهذه الجرائم يجب أن يتم تفعيل القوانين إزاءها، وأن تعلوا الأصوات لتنديد بها، والتي يزداد انتشارها يومًا عن آخر دون ضمير أو إحساس بالمسؤولية، وفي ظل غياب للدولة والقوانين التي يجب أن تحاسب الضالعين بهذه الجرائم الجسيمة“.

بدورها، قالت المحامية اليمنية تهاني السراري إنه ”يوجد آباء وأمهات من العيب جدًا أن نسميهم آباء أو أمهات .. طفلة لا يتجاوز عمرها 4 أعوام تتعرض للضرب المبرح من والدتها تحت حجة ضياع قطعة ذهب، وبعد الضرب المبرح لها دون تدخل الأب لنجدة ابنته اعترف الأب أنه قام ببيع قطعة الذهب وكأن شيئًا لم يكن، قبل أن يتم نجدة الطفلة بعد تدخل أبناء الحي الذين يسكنون فيه بعد سماعهم بكاء الطفله في منطقة (وادي المدام)، ولو كانت تتواجد دولة حقيقية لقامت بمحاسبة الأم والأب تحت بند العنف الأسري والاعتداء على الأطفال“.

من جانبه، علَّق الناشط الحقوقي إحسان جمال: ”ستكُبر الطفلة غدًا.. وقد تنسى وقد تُنسى.. ومن المؤكد أننا ندفعهم إلى الغد بكامل وحشيتنا، وسيظل يجرحهم منظر الكلاب وهي تستبسل في الدفاع عن صغارها، وكل كائن يحنو على نوعه، علموا الأطفال ألا يسامحوا.. وألا ينقلبوا على أطفال آخرين في المُستقبل“.