إرم نيوز
قررت محكمة الطفل في مصر إخلاء سبيل 10 أطفال متهمين في واقعة التحرش بسائحات الأهرام، رافضة الاستئناف الذي تقدمت به النيابة العامة على قرار إخلاء السبيل.

وكانت قوات الأمن في مصر قد ألقت القبض على 13 من المتهمين باعتراض سائحتين في منطقة الأهرامات، ومحاولاتهم التحرش بهما، بعد انتشار فيديو أثار جدلا وغضبا واسعين.

ونجحت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية المصرية وبالاستعانة بالتقنيات الحديثة، في تحديد وضبط هؤلاء الصبية (13 طالبا أعمارهم تتراوح ما بين 13-15 عاماً) كانوا موجودين في المنطقة الأثرية بالأهرامات للتنزه بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وأفاد المتهمون بأنهم حال مشاهدتهم لسائحتين حاولوا التحدث والتقاط الصور معهما، وأن تصرفهم لم يكن بقصد التحرش.

كما تبين أن أحد المرشدين السياحيين قام بتصوير ونشر المقطع المشار إليه على مجموعة خاصة بالمرشدين السياحيين في تطبيق ”واتساب“، ثم بادر مرشد آخر بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة، رغم أن الأجهزة الأمنية لم تتلق أي بلاغات رسمية في هذا الشأن.

وجاء القبض على المتهمين بعد أن أثار مقطع فيديو لواقعة تحرش بسائحات أجنبيات بمنطقة الأهرامات الأثرية في مصر غضبًا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

ويُظهر الفيديو المصور، الذي جرى تداوله على نطاق واسع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعض السياح الأجانب وهم يتعرضون لممارسات ”مؤذية“ من قبل السكان المحليين، لا سيما من الشباب صغار السن.

وتحدث مصور مقطع الفيديو عن تعرض السائحات للتحرش، ومحاولة الصبية التقاط الصور التذكارية معهن، إلى جانب فوضى الشبان خلف السائحات.

وأعرب مصور المقطع عن غضبه من عدم وجود أفراد أمن لمتابعة الموقف، والتصدي لتلك الممارسات، مطالبًا بتداول الفيديو حتى يصل إلى وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، على أمل أن يتخذ الأخير ما يلزم لإيقاف تلك السلوكيات والممارسات.

وطالب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر تعليقاتهم على الواقعة بضرورة العمل للحد من مثل هذه التصرفات، خاصة أن السلطات المصرية تسعى الآن للجذب السياحي، سواء من خلال تقديم التسهيلات، أو افتتاح الأماكن الأثرية وتطويرها.

كما طالب النشطاء بفتح تحقيق في الواقعة التي ظهرت تفاصيلها في الفيديو.