إرم نيوز
قال الفنان الإماراتي مرعي الحليان إن ”كلاً من السيناريو الجيد والاختيار الأمثل للفنانين والموضوع المهم الجاذب عوامل انتشار أي عمل درامي“، لكنه أكد أن ”الدراما الخليجية تعاني من إشكالية تكرار المواضيع والشخصيات والأداء“.

وأضاف الحليان، في لقاء مع ”إرم نيوز“: ”الممثل الخليجي أسير المدرسة الكلاسيكية في الأداء، ما جعله بعيداً عن سحر الواقعية، الأمر الذي انعكس على العملية الفنية برمتها“.

وتابع: ”التطور الحاصل في الدراما المصرية والسورية هو نتيجة جيل جديد من صُناع الدراما الذين أخذوها إلى مناطق فنية وجمالية جديدة وغير مستهلكة“.

وأكد أن ”المعيار الرئيسي لنجاح أي عمل فني هو أن يكون هذا العمل قريبا من الناس، من همومهم وتفكيرهم، وأن يعكس الواقع بشكل شفاف دون تزييف، وأن يقدم فكرة وموضوعا جديدين“.

وأوضح أن العمل الدرامي ”الزقوم“، الذي شارك فيه، ”مسلسل تحققت فيه عوامل نجاح كبيرة بدءاً من السيناريو للكاتب إسماعيل عبد الله، ومروراً بنخبة من النجوم الذين تسابقوا في الأداء العالي، وانتهاء بالمخرج أحمد المقلة“.

كما نوه الحليان إلى مشاركته في مسلسل ”الفنر“، قائلاً إن ”العمل يعتمد على اللوحات المنفصلة ويطرح قضايا اجتماعية وسلوكيات فردية من باب النقد البنّاء، وشاركت في 14 لوحة، وأرى أنني اجتهدت لتوصيل أفكار الكاتب والمنتج جمال سالم، وهو من الكتّاب الذين لهم باع طويل في تاريخ الدراما الإماراتية“.

وتابع: ”نحن اليوم في سباق كبير مع تطورات السوشيال ميديا، واليوتيوب بات مؤثراً وجاذباً لجيل الشباب، وكذلك تقنيات التصوير والمونتاج والسيناريو الذكي، لهذا يجب أن يواكب العمل الجديد هذه المعطيات، مع العلم أن جمهور اليوم يختلف كثيراً عن جمهور الأمس“.

وبخصوص الفن السابع في الإمارات، قال مرعي الحليان إن ”الفيلم السينمائي الإماراتي لا يزال يتيماً، ولم يرسخ وجوده في دور العرض السينمائي، وحتى الإقبال عليه قليل، وكثير من الأفلام التي لاقت دعماً جيداً لم تصمد في صالات العرض أكثر من أسبوع أو أسبوعين فقط“.

وفي ما يتعلق بأعماله المقبلة، قال مرعي الحليان: ”لم تتضح الصورة بالنسبة للأعمال المقبلة بعد، لكن تبقى هناك معايير خاصة عندي للموافقة على المشاركة في أي عمل درامي، فأنا لا أبحث عن الكم بقدر ما أبحث عن الكيف، ولهذا معروف عني كثرة الاعتذارات عن أعمال سبق أن قُدمت لي“.

وأنهى الفنان الإماراتي مرعي الحليان، حديثه لـ“إرم نيوز“ قائلاً: ”مستغرب أنا من غياب الإنتاج الخاص في الإمارات.. وأتساءل دائماً لماذا نحن محاصرون بالإنتاج الرمضاني فقط؟ لماذا نرتبط بقناتين فقط؟ لماذا لا ننتج ونروج منتجنا للمنصات أو للقنوات الفضائية الأخرى؟ وكثيرا ما تأتيني الإجابات مختزلة في إجابة واحدة وهي أن المسلسل الإماراتي لا يستطيع أن يسوق خارج نطاقه المحلي.. فهل هذا صحيح؟ هل جربنا؟ ولماذا لا نجرب؟ أنا بدوري أحيل هذا السؤال لجميع أصحاب شركات الإنتاج المحلية عندنا“.