فبعدما أعلنت علامات تجارية شهيرة إغلاق محالها في روسيا على وقع العملية العسكرية في أوكرانيا والعقوبات الغربية، اصطف مواطنون روس في محطة قطار بموسكو للحصول على ما قد تكون آخر وجبة بيغ ماك من أحد مطاعم ماكدونالدز القليلة التي لا تزال مفتوحة في البلاد.وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، طوابير من الناس يصطفون وراء بعضهم للحصول على الوجبة، وسط غصّة كبيرة من فقدان ذاك الطعم، ومخاوف من بديل محتمل قد لا يجيد تقديم ذات اللذة.بدورها، أوضحت "إيرينا" البالغة من العمر 32 عاما، والتي كانت واقفة في طابور عند الفرع الكائن بمحطة لينينجرادسكي في موسكو حيث تتجه القطارات شمالا إلى سان بطرسبرغ، أن ماكدونالدز تتواجد في أماكن قليلة الآن، مؤكدة أنها ستفتقد ذاك الطعم، ومؤكدة أنها ستشتري بيغ ماك حال وصولها إلى سانبترسبرغ.وقالت آلا وعمرها 21 عاما، إنها قرأت أمس أن ماكدونالدز ستغلق قريبا وتفتتح تحت اسم جديد، لذلك هرعت إلى هنا اليوم لشراء برغر الجبن المفضل لديها ورقائق البطاطس، ثم تساءلت "ماذا لو ساءت الجودة بعد تغيير العلامة التجارية؟".جاء ذلك بعدما بدأت أكبر سلسلة لمطاعم البرغر في العالم إغلاق أبوابها في روسيا بعد أكثر من 30 عاما على وجودها، لتصبح واحدة من أكبر العلامات التجارية العالمية التي تغادر الأراضي الروسية.فيما يُنهي إغلاق ماكدونالدز فصلا في تاريخ الشركة الأميركية التي قدمت البرغر في روسيا بوصفه رمزا لـ"الرأسمالية الأميركية" كما يعتبر البعض.لن يستخدم أحدا الاسم ولا الشعار ولا العلامةوجاءت هذه الخطورة بعدما قررت الشركة قد قررت بالفعل إغلاق مطاعمها مؤقتا في البلاد في مارس/آذار.كما تعتزم ماكدونالدز بيع 84% من مطاعمها في روسيا البالغ عددها 850 إلى أحد المشترين المحليين.ولن يُسمح للمالكين الجدد باستخدام اسم ماكدونالدز والشعار والعلامة التجارية وقائمة الطعام، ما ترك ذلك بعض الروس في قلق إزاء تأثر الجودة.بينما ستحتفظ ماكدونالدز بعلامتها التجارية في روسيا، والتي قال محللون إنها تركت الباب مفتوحا للعودة.وقال مصدر مقرب من الشركة إن المطاعم ستُعيد فتح أبوابها بملكية وعلامة تجارية جديدة في يونيو/حزيران.أسماء أخرى كثيرة غيرهايذكر أن محال تجارية كثيرة لعلامات مرموقة لطالما اعتاد الروس على تواجدها كانت أغلقت أبوابها، بينها زارا، وأتش أند أم، ومانغو، وأديداس، بالنسبة لعلامات الثياب، وإضافة لماكدونالدز بالنسبة للطعام هناك شركة القهوة الشهيرة ستاربكس، وذلك بعد أعوام طويلة على تواجدها في البلاد.وغادرت هذه الشركات العالمية ومعها عشرات أخرى السوق الروسية على وقع العقوبات الغربية التي طالت موسكو، بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، فيما علّقت أسماء أخرى نشاطها.