تزايد عدد الأجسام الطائرة المجهولة التي رُصدت في السماء على مدى السنوات العشرين الماضية، على ما أعلن أمس الثلاثاء، مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية أمام النواب، في أول جلسة عامة مخصصة لهذا الموضوع منذ نصف قرن، بحسب وكالة ”فرانس برس“.

وقال نائب مدير مكتب الاستخبارات البحرية، سكوت براي، أمام لجنة نيابية معنية بالأمن: ”رصدنا منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، عددًا متزايدًا من الطائرات أو الأجسام غير المصرح عنها و/أو غير المحددة في مناطق التدريب العسكري ونطاقه ومجالات جوية مخصصة له“.

وعزا براي هذا الازدياد إلى الجهود التي بذلها الجيش الأمريكي من أجل ”رفع الوصمة المتعلقة بالإبلاغ عن المشاهدات“، وإلى التقدم التكنولوجي أيضًا.

ومع ذلك، أشار المسؤول الأمريكي إلى أن البنتاغون لم يتوصل إلى أي تفصيل ”من شأنه أن يوحي بأن الأجسام آتية من خارج الأرض“، لكنه لم يستبعد هذا الاحتمال.

وقال: ”لم نضع أي افتراضات في شأن ما تمثل هذه الأجسام أو ما لا تمثله“.

وكانت المخابرات الأمريكية أشارت في تقرير صدر في حزيران/يونيو 2021 إلى عدم توفر دليل حول وجود كائنات فضائية في السماء، لكنها أقرت بعدم امتلاكها تفسيرات في شأن عشرات الظواهر المرصودة من طيارين عسكريين.

ووفق ”رويترز“، قال التقرير: ”من الواضح أن ظاهرة الأجسام الجوية غير المعروفة تمثل مشكلة تتعلق بسلامة الطيران وقد تشكل تحديا للأمن القومي الأمريكي“.

وأضاف أن هذه الظاهرة ”ربما تفتقر إلى تفسير واحد“.

وقال التقرير: ”بدا في عدد محدود من الوقائع المسجلة أن الظواهر الجوية الغامضة تحدث في شكل سمات طيران غير معتادة، وقد تكون هذه الملاحظات نتيجة لأخطاء في أجهزة الاستشعار أو تصور خاطئ للمراقب، وتتطلب تحليلا صارما إضافيا“.

ويمكن تفسير بعض هذه الظواهر بوجود طائرات دون طيار أو طيور تتسبب بتشويش في أنظمة الرادار التابع للجيش الأمريكي، وقد ينسب حدوث هذه الظواهر كذلك إلى اختبارات معدات أو تقنيات العسكرية تجريها دول كبرى كروسيا والصين.

ويصب جيش الولايات المتحدة واستخباراتها اهتمامهما على تحديد ما إذا كانت هذه الأجسام الجوية مرتبطة بتهديدات توجه ضد الولايات المتحدة.

وقال النائب الديمقراطي أنديه كاسرن، وهو رئيس اللجنة النيابية المسؤولة عن الجلسة، إن ”الظواهر الجوية المجهولة تشكل تهديدًا محتملًا للأمن القومي، وينبغي التعامل معها على هذا الأساس“.