إرم نيوز
نعت الأوساط السياسية والثقافية في العراق، الشاعر مظفر النواب، الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة، في مستشفى الشارقة بدولة الإمارات، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وسادت حالة من الحزن والأسى بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا صوره، ومقطوعات من شعره، فيما توالت بيانات النعي، والتعزية من قبل المجتمع السياسي والثقافي.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح في بيان: ”يبقى حيّا في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق، ولهذا فإن الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب لا يمضي إلى العدم“.
وأضاف صالح: ”هو حيّ في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات.. لروح المبدع الفذ المغفرة والرحمة، ولأسرته ومحبيه وقرّائه الصبر والسلوان“.
فيما قال وزير الثقافة العراقي حسن ناظم، إن ”الشاعر الراحل من أهم الأصوات الشعرية العراقية، حيث تميز بغزارة إنتاجه مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون جمالي لا ينضب، مما مكنه من كتابة الشعر بأشكاله كافة“.
وأضاف ناظم، أن ”رحيله يمثل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالفرادة والعذوبة“.
من هو؟
الشاعر الراحل ولد عام 1934، في العاصمة العراقية بغداد، وهو ينتمي بأصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم، وأظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة.
أكمل النواب دراسته الجامعية، في جامعة بغداد، وأصبح مدرسًا، لكنه طرد لأسباب سياسية عام 1955 وظل عاطلاً عن العمل لمدة ثلاث سنوات، في وقت صعب على أسرته التي كانت تعاني من ضائقة مالية.
وفي عام 1963، اضطر لمغادرة العراق إلى إيران عن طريق البصرة، بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم، وتم اعتقاله وتعذيبه من قبل المباحث الإيرانية (السافاك) وهو في طريقه إلى روسيا، قبل إعادته قسراً إلى الحكومة العراقية.
أصدرت محكمة عراقية حكماً بالإعدام بحقه بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد، وفي سجنه الصحراوي واسمه نقرة السلمان القريب من الحدود السعودية -العراقية، أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نُقل إلى سجن الحلة جنوبي بغداد، ليتمكن لاحقاً من الهرب عبر نفق والتواري عن الأنظار في الجنوب، حيث سكن الأهوار.
غادر النواب العراق إلى بيروت في البداية، وبعدها انتقل إلى دمشق، وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر بهِ المقام في دمشق ثم بيروت، كما تعرض النواب لمحاولة اغتيال في اليونان في العام 1981.
شعره
عُرف الشاعر العراقي، بقصائده الثورية القوية والنداءات اللاذعة ضد الحكام خصوصا، وكان شعره حافلا بالرموز الثورية العربية والعالمية، كما أن لغته الشعرية وصفت بالقاسية، وتستخدم الألفاظ النابية من حين لآخر.
كما اشتهر النواب بقصائده المسجلة بصوته على أشرطة (كاسيتات) خلال أمسياته الشعرية نظرا لطريقته الخاصة في أداء أشعاره، بحيث تتحول أبيات قصائده إلى ما يشبه المسرحية.
وبحسب النواب فإن شعره أكثر بكثير مما ألقاه على المسارح وسُجل في الأشرطة، كما يتحدث عن ضياع عشرات القصائد الطويلة بسبب عدم تدوينها ولفقدها في حادثة غرق باخرة ليبية كانت تحمل مكتبته وأشعاره.
ومن قصائده الشهيرة: ”قراءة في دفتر المطر“، و“وتريات ليلية“، و“وطني علمني كل الأشياء“، و“رحيل“، و“في الحانة القديمة“ و“تل الزعتر“.
نعت الأوساط السياسية والثقافية في العراق، الشاعر مظفر النواب، الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة، في مستشفى الشارقة بدولة الإمارات، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وسادت حالة من الحزن والأسى بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا صوره، ومقطوعات من شعره، فيما توالت بيانات النعي، والتعزية من قبل المجتمع السياسي والثقافي.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح في بيان: ”يبقى حيّا في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق، ولهذا فإن الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب لا يمضي إلى العدم“.
وأضاف صالح: ”هو حيّ في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات.. لروح المبدع الفذ المغفرة والرحمة، ولأسرته ومحبيه وقرّائه الصبر والسلوان“.
فيما قال وزير الثقافة العراقي حسن ناظم، إن ”الشاعر الراحل من أهم الأصوات الشعرية العراقية، حيث تميز بغزارة إنتاجه مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون جمالي لا ينضب، مما مكنه من كتابة الشعر بأشكاله كافة“.
وأضاف ناظم، أن ”رحيله يمثل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالفرادة والعذوبة“.
من هو؟
الشاعر الراحل ولد عام 1934، في العاصمة العراقية بغداد، وهو ينتمي بأصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم، وأظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة.
أكمل النواب دراسته الجامعية، في جامعة بغداد، وأصبح مدرسًا، لكنه طرد لأسباب سياسية عام 1955 وظل عاطلاً عن العمل لمدة ثلاث سنوات، في وقت صعب على أسرته التي كانت تعاني من ضائقة مالية.
وفي عام 1963، اضطر لمغادرة العراق إلى إيران عن طريق البصرة، بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم، وتم اعتقاله وتعذيبه من قبل المباحث الإيرانية (السافاك) وهو في طريقه إلى روسيا، قبل إعادته قسراً إلى الحكومة العراقية.
أصدرت محكمة عراقية حكماً بالإعدام بحقه بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد، وفي سجنه الصحراوي واسمه نقرة السلمان القريب من الحدود السعودية -العراقية، أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نُقل إلى سجن الحلة جنوبي بغداد، ليتمكن لاحقاً من الهرب عبر نفق والتواري عن الأنظار في الجنوب، حيث سكن الأهوار.
غادر النواب العراق إلى بيروت في البداية، وبعدها انتقل إلى دمشق، وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر بهِ المقام في دمشق ثم بيروت، كما تعرض النواب لمحاولة اغتيال في اليونان في العام 1981.
شعره
عُرف الشاعر العراقي، بقصائده الثورية القوية والنداءات اللاذعة ضد الحكام خصوصا، وكان شعره حافلا بالرموز الثورية العربية والعالمية، كما أن لغته الشعرية وصفت بالقاسية، وتستخدم الألفاظ النابية من حين لآخر.
كما اشتهر النواب بقصائده المسجلة بصوته على أشرطة (كاسيتات) خلال أمسياته الشعرية نظرا لطريقته الخاصة في أداء أشعاره، بحيث تتحول أبيات قصائده إلى ما يشبه المسرحية.
وبحسب النواب فإن شعره أكثر بكثير مما ألقاه على المسارح وسُجل في الأشرطة، كما يتحدث عن ضياع عشرات القصائد الطويلة بسبب عدم تدوينها ولفقدها في حادثة غرق باخرة ليبية كانت تحمل مكتبته وأشعاره.
ومن قصائده الشهيرة: ”قراءة في دفتر المطر“، و“وتريات ليلية“، و“وطني علمني كل الأشياء“، و“رحيل“، و“في الحانة القديمة“ و“تل الزعتر“.