وافقت إدارة الغذاء والدواء FDA على دواء جديد لعلاج جدري القرود، وذلك بعد اكتشاف حالات إصابة بالفيروس النادر في 11 دولة.

وأعلنت شركة SIGA Technologies للأدوية، ومقرها مدينة نيويورك الأمريكية، صباح الجمعة أنها تلقت الضوء الأخضر التنظيمي من إدارة الغذاء والدواء (وكالة تابعة لوزارة الولايات المتحدة لخدمات الصحة وحقوق الإنسان) للحصول على تركيبة الإصدار الرابع IV من TPOXX، وهو دواء للجدري كان متاحاً بالفعل عن طريق الفم.

وأشارت الشركة إلى أنه في أوروبا، تمت الموافقة رسمياً على الدواء كعلاج لجدري القرود، إذ إن العديد من أدوية الجدري ناتجة عن تشابه الفيروسات، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويستمر الفيروس في الانتشار في جميع أنحاء العالم، بعد تأكيده أو الاشتباه به في عشرات الحالات في 11 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية.

وتمت الموافقة على TPOXX الآن للاستخدام في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وكندا، وهي المواقع الـ3 التي يشهد فيها جدري القرود نشاطاً.

وأشارت شركة SIGA أيضاً في بيان أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قدم مؤخراً طلب ميزانية لاستخدام العقار لعلاج الفيروس، مما يعني أنه من المقرر أن يصبح أحد العلاجات الأساسية للفيروس في الولايات المتحدة.

ولا توجد أدوية متاحة خصيصاً لجدري القرود، على الرغم من أن الأطباء غالباً ما يستخدمون أدوية الجدري لعلاج الفيروس النادر.

الفيروس شائع في وسط وغرب أفريقيا ويمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر من خلال الاتصال الجسدي.

وغالباً ما يعاني الشخص المصاب من طفح جلدي وآفات معدية على جلده، إلى جانب أعراض أخرى تشبه أعراض الإنفلونزا.

وفي حالات التفشي النموذجية، تكون حوالي حالة واحدة من كل 10 حالات قاتلة، على الرغم من أن بعض الخبراء يعتقدون أن خطر الوفاة بسبب جدري القرود، منخفض بنسبة 1% فقط.

وانتشرت حالات الفيروس في أمريكا وأوروبا في الأسابيع الأخيرة، حيث أبلغت المملكة المتحدة والبرتغال وإسبانيا عن 20 حالة مؤكدة أو مشتبه بها الأسبوع الماضي.

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، تم اكتشافه هذا الأسبوع في بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسويد.

وأوضح الدكتور أميش أدالجا، خبير الأمراض المعدية في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند، أن فيروس جدري القردة ينتشر عادةً من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.