شفق نيوز
في حادثة أثارت ردود فعل واسعة، تمكن طفل عراقي من التسلل إلى داخل مطار النجف (جنوب بغداد)، والوصول إلى موقع إقلاع الطائرات، بهدف التسول.

وفي تفاصيل الحادثة التي تناقلتها وسائل إعلام محلية، فإن الطفل وهو في التاسعة من عمره، دخل إلى المطار الدولي بهدف التسول، دون أن تتمكن قوة الحماية من ملاحظته، ليصل إلى الموقع الخاص بإقلاع الطائرات.

وتسبب الطفل بحالة من الشلل والإرباك في عمل المطار، إذ توقف الموظفون في الداخل لمتابعة أمره، والتأكد من سلامته، فضلًا عن ضمان عدم حمله أي مواد متفجرة.

وبحسب موقع ”شفق نيوز“ المحلي، فإن ”الطفل تمكن من الوصول إلى نقطة انطلاق طائرة إيرانية تستعد للإقلاع إلى إيران مع مسافرين على متنها، وذلك لطلب المساعدة“.

وأضاف الموقع نقلًا عن مصدر، لم تسمه، أن ”أمن الطائرة تنبه للطفل، وقام بتعطيل الرحلة لمدة أكثر من ساعتين، كما أنزل المسافرين من على متنها للتأكد من عدم صعود متسولين آخرين“، مشيرًا إلى أن ”قوة أمن المطار اعتقلت الطفل ونقلته إلى الخارج بهدف التحقيق“.

ولفت إلى أن ”الطفل تمكن من اختراق المطار بكل تحصيناته ووصل إلى منطقة المرآب، حيث مكث فترة من الزمن وهو يستجدي من المسافرين“.

وأوضح المصدر، أن ”الطفل أخذ بالتجوال داخل المطار دون أن يستوقفه أحد، ثم توجه إلى مدرج الطائرات، حيث وصل إلى الطائرة الإيرانية (إيران اير 5318) التي كانت تستعد للمغادرة، حيث استوقفه رجل أمن الطائرة سائلًا الفتى عن بطاقة الركوب، ليرد الفتى بأنه لا ينوي السفر“.

ولم يصدر أي تعليق من المطار لغاية الآن على تلك الواقعة، فيما رفضت إدارة المطار التعليق لـ“إرم نيوز“ على الحادثة.

وأثارت الواقعة ردود فعل واسعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكارًا وسط مطالبات بمحاسبة المقصرين ومعاقبتهم لضمان عدم تكرار تلك الحادثة.

وتشير أنباء مسربة إلى إعفاء مدير الرقابة في المطار من مهامه، بعد تلك الواقعة.

ويقع مطار النجف شرقي المدينة، وأنشئ على قاعدة جوية عسكرية سابقة العام 2008.

ويبلغ متوسط الرحلات من وإلى النجف يوميًا 19 رحلة حاليًا، وفي أوقات الزيارات للمدينة المعروفة بمكانتها الدينية لدى الشيعة، يتضاعف حيث يصل إلى 60 رحلة يوميًا، ويستقبل المطار العديد من أنواع الطائرات.