إرم نيوز
اكتشف باحثون من جامعة ولاية أوهايو وجامعة أمستردام الهولندية، أن عادة من العادات الأبوية يمكن أن تخلق أطفالًا نرجسيين.
ويطمح الآباء إلى تربية أطفال طيبين ومستقرين عقليًا، يصبحون بالغين، ليّني العريكة، سلسي الخلق، ومواطنين محترمين، ونادرًا ما يرغبون في الإضرار عمدًا بمستقبل أطفالهم، وفي معظم الأحيان يبذلون في سبيل ذلك قصارى جهدهم بما يملكونه من مهارات ومعرفة.
ولا شك أن امتلاكك أفضل النوايا كوالد يمنحك شعورًا بالفخر في تربية أطفالك، ومع ذلك، دون إدراك واعٍ منك قد تكون بعض سلوكياتك ضارة بمستقبل أطفالك.
والأطفال النرجسيون يصبحون بالضرورة بالغين نرجسيين، ويميل البالغون النرجسيون إلى التصرف ضد إخوانهم من البشر بدلًا من أن يكونوا أعضاء داعمين في المجتمع الذي يعيشون فيه.
ويتصرف النرجسيون بعدوانية ويرون أنفسهم متفوقين على الآخرين، لذلك لا يشعرون بالقلق تجاه احتياجات الآخرين ويضعون دائمًا احتياجاتهم في المقام الأول.
واختبر الباحثون النظرية القائلة بأن عدم إعطاء الأطفال الدفء والراحة والحب الكافي يجعلهم نرجسيين.
ووجد فريق البحث أن مدح الأطفال أكثر مما يستحقون بناءً على جهدهم ومهاراتهم وأدائهم يمكن أن يضرهم أكثر مما ينفعهم.
كما وجد الباحثون أن الأطفال النرجسيين يميلون إلى تعلم هذا السلوك من الآباء الذين يعاملون أطفالهم على أنهم مثاليون أو متفوقون أو أكثر خصوصية من الأطفال الآخرين، لذلك إذا كنت ترغب في تجنب تربية أطفال نرجسيين عليك بتجنب المبالغة في دعم غرور أطفالك.
ووفقًا للدراسة التي نشرها موقع sain-et-naturel المتخصص في علوم التربية، قد تكشف المشكلات السلوكية التالية عن وجود نرجسية عند الأطفال:
الكذب أو السرقة أو خرق القواعد
يعتقد الأطفال النرجسيون أنهم فوق القواعد وعادة لا يحترمون الحدود.. لا يشعرون بأي ندم، وقد ينخرطون في سلوكيات ضارة مثل الكذب أو السرقة منذ سن مبكرة، وقد يواجه الأطفال الذين نشأوا في منازل ليس فيها قواعد محددة صعوبة أكبر في فهم قوانين المجتمع.
الغطرسة والحاجة المستمرة إلى الاهتمام والعناية
احترام الذات لدى الأطفال النرجسيين ضعيف للغاية، لكنهم يرتدون قناعًا لحماية أنفسهم.. الآخرون يرونهم متعجرفين ومتغطرسين.. ويسعى هؤلاء الأطفال باستمرار إلى الحصول من الآخرين على الاهتمام والمدح والثناء للحفاظ على صورة التفوق هذه.
مشاكل في العلاقات مع الآخرين
غالبًا ما يُظهر الأطفال النرجسيون نقصًا في التعاطف في علاقاتهم مع الآخرين، إذ يراهم الآخرون باردين، لئيمين، بعيدين عن احتياجات الآخرين، وأحيانًا متلاعبين.. ويظل الأطفال المعرضون لخطر النرجسية المتزايد يحاولون السيطرة على الآخرين، معتقدين أن الآخرين يفتقرون إلى الحكم السليم.
السلوكيات الاندفاعية وتحمل ضعيف للإحباط
قد يكون الأطفال الذين لديهم ميل للنرجسية اعتادوا على احتقار ضعف آبائهم أو رداءتهم، فهم لا يشعرون أبدًا بالرضا عن إنجازات آبائهم فيبحثون باستمرار عن طرق جديدة لإثبات قيمتهم.
وقد يتصرفون باندفاع ويتخذون قرارات متهورة حتى يوهموا أنفسهم بالقدرة على الإثارة، لكن عندما يفشلون يصابون بالإحباط بسهولة.
مشاكل في المدرسة
قد يعتقد الأطفال النرجسيون أنهم يعرفون أكثر من أساتذتهم، وينتقدون أسلوب تعليمهم بانتظام، كما أنهم يميلون إلى مقاطعة المعلم والتحدث إليه دون رفع اليد والاستئذان.
الشك في الذات والغيرة
يقارن الأطفال النرجسيون أنفسهم باستمرار بالآخرين لمعرفة أين يقفون مقارنة بهم.. إنهم لا يشعرون بالرضا الكافي أبدًا، لأنهم يحتاجون إلى اهتمام وإعجاب مستمرين من قبل الآخرين، فإن لم يحصلوا على هذا الاهتمام من الآخرين فإنهم يبدأون في التشكيك بتقديرهم لذواتهم.
وعلى سبيل المثال، قد يشعر الطفل الأناني بالغيرة بشكل خاص عندما يحصل طلاب آخرون على درجات أعلى من درجاته، لذلك قد يقلل من شأن زملائه في الفصل لتأكيد إحساسه بالتفوق.
وبالتالي، فإن تقديم الثناء المفرط لأطفالك يمكن أن يضرهم؛ لأن هذا الإفراط قد يجعلهم يعتقدون أنهم فريدون أو أفضل من غيرهم.
ويوضح الدكتور بليبيرغ، وهو طبيب نفسي للأطفال لديه أكثر من 20 عامًا من الخبرة في دراسة الأطفال النرجسيين، أن هؤلاء الأطفال غالبًا ما يميلون إلى العزلة والغضب والحسد.
وإذا كنت عن وعي أو غير وعي مدحت أطفالك، وأثنيت عليهم كثيرًا، يمكنك دائمًا تغيير سلوكك كأب.. سيساعد تغيير سلوكك في المستقبل على غرس احترام الذات في نفوس طفلك دون التسبب في ظهور نرجسيتهم.
وعليك أن تهيئ مواقف تُعلم أطفالك أنه ليس المطلوب منهم الفوز إجباريًا بشكل دائم.. دعهم يفشلون في رياضة، أو في امتحان لا يؤثر على متوسط أدائهم كثيرًا.
أخيرًا علمهم أسلوب التعاطف واللطف والإحسان في علاقاتهم مع الآخرين.
{{ article.visit_count }}
اكتشف باحثون من جامعة ولاية أوهايو وجامعة أمستردام الهولندية، أن عادة من العادات الأبوية يمكن أن تخلق أطفالًا نرجسيين.
ويطمح الآباء إلى تربية أطفال طيبين ومستقرين عقليًا، يصبحون بالغين، ليّني العريكة، سلسي الخلق، ومواطنين محترمين، ونادرًا ما يرغبون في الإضرار عمدًا بمستقبل أطفالهم، وفي معظم الأحيان يبذلون في سبيل ذلك قصارى جهدهم بما يملكونه من مهارات ومعرفة.
ولا شك أن امتلاكك أفضل النوايا كوالد يمنحك شعورًا بالفخر في تربية أطفالك، ومع ذلك، دون إدراك واعٍ منك قد تكون بعض سلوكياتك ضارة بمستقبل أطفالك.
والأطفال النرجسيون يصبحون بالضرورة بالغين نرجسيين، ويميل البالغون النرجسيون إلى التصرف ضد إخوانهم من البشر بدلًا من أن يكونوا أعضاء داعمين في المجتمع الذي يعيشون فيه.
ويتصرف النرجسيون بعدوانية ويرون أنفسهم متفوقين على الآخرين، لذلك لا يشعرون بالقلق تجاه احتياجات الآخرين ويضعون دائمًا احتياجاتهم في المقام الأول.
واختبر الباحثون النظرية القائلة بأن عدم إعطاء الأطفال الدفء والراحة والحب الكافي يجعلهم نرجسيين.
ووجد فريق البحث أن مدح الأطفال أكثر مما يستحقون بناءً على جهدهم ومهاراتهم وأدائهم يمكن أن يضرهم أكثر مما ينفعهم.
كما وجد الباحثون أن الأطفال النرجسيين يميلون إلى تعلم هذا السلوك من الآباء الذين يعاملون أطفالهم على أنهم مثاليون أو متفوقون أو أكثر خصوصية من الأطفال الآخرين، لذلك إذا كنت ترغب في تجنب تربية أطفال نرجسيين عليك بتجنب المبالغة في دعم غرور أطفالك.
ووفقًا للدراسة التي نشرها موقع sain-et-naturel المتخصص في علوم التربية، قد تكشف المشكلات السلوكية التالية عن وجود نرجسية عند الأطفال:
الكذب أو السرقة أو خرق القواعد
يعتقد الأطفال النرجسيون أنهم فوق القواعد وعادة لا يحترمون الحدود.. لا يشعرون بأي ندم، وقد ينخرطون في سلوكيات ضارة مثل الكذب أو السرقة منذ سن مبكرة، وقد يواجه الأطفال الذين نشأوا في منازل ليس فيها قواعد محددة صعوبة أكبر في فهم قوانين المجتمع.
الغطرسة والحاجة المستمرة إلى الاهتمام والعناية
احترام الذات لدى الأطفال النرجسيين ضعيف للغاية، لكنهم يرتدون قناعًا لحماية أنفسهم.. الآخرون يرونهم متعجرفين ومتغطرسين.. ويسعى هؤلاء الأطفال باستمرار إلى الحصول من الآخرين على الاهتمام والمدح والثناء للحفاظ على صورة التفوق هذه.
مشاكل في العلاقات مع الآخرين
غالبًا ما يُظهر الأطفال النرجسيون نقصًا في التعاطف في علاقاتهم مع الآخرين، إذ يراهم الآخرون باردين، لئيمين، بعيدين عن احتياجات الآخرين، وأحيانًا متلاعبين.. ويظل الأطفال المعرضون لخطر النرجسية المتزايد يحاولون السيطرة على الآخرين، معتقدين أن الآخرين يفتقرون إلى الحكم السليم.
السلوكيات الاندفاعية وتحمل ضعيف للإحباط
قد يكون الأطفال الذين لديهم ميل للنرجسية اعتادوا على احتقار ضعف آبائهم أو رداءتهم، فهم لا يشعرون أبدًا بالرضا عن إنجازات آبائهم فيبحثون باستمرار عن طرق جديدة لإثبات قيمتهم.
وقد يتصرفون باندفاع ويتخذون قرارات متهورة حتى يوهموا أنفسهم بالقدرة على الإثارة، لكن عندما يفشلون يصابون بالإحباط بسهولة.
مشاكل في المدرسة
قد يعتقد الأطفال النرجسيون أنهم يعرفون أكثر من أساتذتهم، وينتقدون أسلوب تعليمهم بانتظام، كما أنهم يميلون إلى مقاطعة المعلم والتحدث إليه دون رفع اليد والاستئذان.
الشك في الذات والغيرة
يقارن الأطفال النرجسيون أنفسهم باستمرار بالآخرين لمعرفة أين يقفون مقارنة بهم.. إنهم لا يشعرون بالرضا الكافي أبدًا، لأنهم يحتاجون إلى اهتمام وإعجاب مستمرين من قبل الآخرين، فإن لم يحصلوا على هذا الاهتمام من الآخرين فإنهم يبدأون في التشكيك بتقديرهم لذواتهم.
وعلى سبيل المثال، قد يشعر الطفل الأناني بالغيرة بشكل خاص عندما يحصل طلاب آخرون على درجات أعلى من درجاته، لذلك قد يقلل من شأن زملائه في الفصل لتأكيد إحساسه بالتفوق.
وبالتالي، فإن تقديم الثناء المفرط لأطفالك يمكن أن يضرهم؛ لأن هذا الإفراط قد يجعلهم يعتقدون أنهم فريدون أو أفضل من غيرهم.
ويوضح الدكتور بليبيرغ، وهو طبيب نفسي للأطفال لديه أكثر من 20 عامًا من الخبرة في دراسة الأطفال النرجسيين، أن هؤلاء الأطفال غالبًا ما يميلون إلى العزلة والغضب والحسد.
وإذا كنت عن وعي أو غير وعي مدحت أطفالك، وأثنيت عليهم كثيرًا، يمكنك دائمًا تغيير سلوكك كأب.. سيساعد تغيير سلوكك في المستقبل على غرس احترام الذات في نفوس طفلك دون التسبب في ظهور نرجسيتهم.
وعليك أن تهيئ مواقف تُعلم أطفالك أنه ليس المطلوب منهم الفوز إجباريًا بشكل دائم.. دعهم يفشلون في رياضة، أو في امتحان لا يؤثر على متوسط أدائهم كثيرًا.
أخيرًا علمهم أسلوب التعاطف واللطف والإحسان في علاقاتهم مع الآخرين.