كشفت دراسة حديثة أن الزواج يقي من خطر الوفاة المبكرة.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص المتزوجين أقل عرضة بنسبة تصل إلى 15% للوفاة المبكرة مقارنة بغير المتزوجين، حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط» نقلاً عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ودرس الباحثون السجلات الطبية والحالة الاجتماعية الخاصة بأكثر من 600 ألف شخص في الخمسينيات من العمر يعيشون في آسيا.

وكان أغلبية المشاركين (86.4 في المئة) متزوجين، في حين أن البقية كانوا غير متزوجين (ويشمل ذلك المنفصلين والمطلقين والأرامل).

وخلال فترة الدراسة، التي استمرت 15 عاماً، تم تسجيل ما مجموعه 123 ألف حالة وفاة، كان سبب معظمها السرطان (نحو 42 ألف حالة) وأمراض الأوعية الدموية الدماغية (نحو 14 ألف حالة) وأمراض الجهاز التنفسي (13 ألف حالة).

وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة «جاما نتوورك أوبن»، أن الأشخاص المتزوجين كانوا أقل عرضة للوفاة المبكرة لجميع الأسباب، بنسبة 15%.

وأضاف الباحثون، التابعون للمركز الوطني للسرطان في اليابان، في نتائج دراستهم أن غير المتزوجين كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض الأوعية الدموية الدماغية التي تشمل السكتات الدماغية وتمدد الأوعية الدموية، بنسبة 12 في المئة، وبسبب أسباب خارجية، مثل الحوادث أو الإصابات بنسبة 19 في المئة، وبسبب أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك أمراض الرئة والربو، بنسبة 14 في المئة، فضلاً عن ارتفاع خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 6 في المئة.

وأشار الباحثون إلى أنه حتى الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية خطرة، مثل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم، كانوا أكثر عرضة للعيش مدة أطول إذا كانوا متزوجين.

وأكدوا أن هذه النتائج الإيجابية للزواج كانت أكثر تأثيراً في الرجال منها في النساء، إذ شهد الرجال المتزوجون أكبر انخفاض في معدلات الوفيات.

وكانت الأبحاث السابقة قد أظهرت أن الرجال يصبحون أقل عرضة للمخاطرة أو التورط في الحوادث أو تناول الكحول والمخدرات عندما يتزوجون.

وقالت الدراسة الجديدة إن هذا «الأثر الوقائي» للزواج يمكن أن يرجع إلى تشجيع الأزواج بعضهم بعضاً على طلب المساعدة الطبية والالتزام بالعلاج.