الحرة
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، إنه يأمل في حل المشكلات المتعلقة بشحنات الحبوب من موانئ في أوكرانيا شريطة نزع كييف للألغام في المياه المحيطة بتلك الموانئ.
وأضاف لافروف، متحدثا بجوار نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، أن "العملية العسكرية الخاصة" التي تنفذها روسيا في أوكرانيا تسير وفقا للمخطط لها.
وأشار إلى الحاجة لاستئناف محادثات السلام قبل أن يكون هناك أي فرصة لعقد محادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وكانت أوكرانيا رابع أكبر مصدر للذرة في العالم وبصدد أن تصبح المصدر العالمي الثالث للقمح قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأدى النزاع الدائر منذ 24 فبراير إلى ارتفاع كبير في الأسعار ويطرح خطر حصول مجاعة في الدول التي تعتمد عليها كثيرا في هذا المجال ولا سيما في أفريقيا والشرق الأوسط.
من جهته، قال أوغلو إن رفع العقوبات المفروضة على الصادرات الزراعية الروسية "مشروع".
وأكد "إذا أردنا فتح السوق الأوكرانية الدولية، نرى أن رفع العوائق الماثلة أمام الصادرات الروسية مشروع" أيضا.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن سلطات محلية قولها، الأربعاء، إن شحنات الحبوب سيتم استئنافها هذا الأسبوع من ميناء بيرديانسك الأوكراني الذي تحتله روسيا والمطل على البحر الأسود بعد انتهاء أعمال نزع الألغام.
ولكن في المقابل، تؤكد واشنطن أن التقارير التي تفيد بأن روسيا "تسرق" الحبوب الأوكرانية "موثوقة"، معتبرا أن هدفها من ذلك "بيعها للربح منها"، وأن بوتين يمارس" الابتزاز".
وفي تصريحات، الاثنين الفائت، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن موسكو بدأت أيضا تحتفظ بصادراتها الغذائية بعدما فرضت "حصارا بحريا في البحر الأسود يمنع نقل المحاصيل الأوكرانية" حول العالم.
وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء العالمية وتلقي باللوم على العقوبات الغربية.