انتشرت صور خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، زعمت أنها لرجل تنكّر بزي نسائي محاولاً دخول أحد الأعراس في ليبيا.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرجل متنكراً بزي امرأة محاولاً دخول خيمة أعراس مخصصة للنساء بليبيا، وانتشرت الصورة عبر منصات التواصل بسرعة البرق وآثارت ردود فعل المتابعين.

وادعت التعليقات على مةاقع السوشيال أن السلطات الليبية ألقت القبض على رجل حاول دخول خيمة عرس نساء وهو متنكر.

ووفق العربية نت فإن الحقيقة غير ذلك تماماً، فالصورة المتداولة ليست من ليبيا أصلاً، بل لتاجر مخدرات معروف تنكّر للهرب من سجن في الباراغواي.

فقد تنكّر تاجر المخدرات المعروف سيزار أورتيز من سجن تاكومبو في العاصمة الباراغوانية، أسونسيون، في 29 أيار الماضي، متنراً بزي امرأة قبل أن تعود السلطات وتلقي القبض عليه.

إلا أن المنشورات المغلوطة زعمت أن هذه الحادثة المزعومة وقعت في مدينة بني وليد في الغرب الليبي، فيما ذكرت منشورات أخرى مدينة أجدابيا في الشرق.

واستخدمت الصور بشكل مضلل حتى كشفت خدمة وكالة "فرانس برس" زيف حقيقتها، مشددة على أن إحدى هذه الصور تثبت وجود علم باراغواي إلى أقصى اليسار، ما يوضح مكان الواقعة.

يشار إلى أن وسائل إعلام محلية كانت أعلنت أن أورتيز البالغ من العمر 36 عاماً، ويعد الرجل الثاني في عصابة Rotela Clan كان تلقّى زيارة سجن من امرأة رافقته إلى غرفة خاصة.

وخلال الزيارة، استبدل أورتيز زي السجن ببلوزة زيتية اللون وتنورة زرقاء، كما طلى أظافره بطلاء أبيض ووضع رموشاً صناعية ومكياجاً على وجهه، واستعان بشعر مستعار حتى تغيّرت ملامحه.

كما لم تتعرف السلطات على شخصية أورتيز وهو يسير عبر عدة نقاط تفتيش قبل أن يفتح أحد الحراس بوابة الخروج من السجن إلا بعد رصده عقب وصوله لمبنى قريب.

يذكر أن أورتيز مسجون في سجن تاكومبو منذ عام 2019، ويقضي عقوبة بالسجن 8 أعوام بعد أن ألقي القبض عليه و3 مشتبه بهم آخرين لسرقة حوالي 4400 دولار من محطة وقود في أسونسيون.