نجح باحثون من مؤسسة طوكيو التقنية اليابانية، في نقل الطاقة الكهربائية لاسلكيا بواسطة الأمواج الميليمترية في تقنية إنترنت الأشياء، وذلك من خلال تطوير جهاز ينقل الكهرباء وإشارات 5G، لاسلكيا بفاعلية كبيرة ولمسافات طويلة وبزوايا مختلفة.

وكان العالم نيكولا تيسلا أول من اقترح فكرة نقل الطاقة لاسلكيا، لتبدأ محاولات حثيثة لتوظيف الفكرة في تطبيقات عديدة، منها شبكة 5G، القادرة على تشغيل الأجهزة المتصلة بالشبكة من خلال الإشارات اللاسلكية.

ولكن تصنيع هذه الأجهزة واجه عقبات عدة مثل مسافات النقل القصيرة والاتجاه المحدد لاستقبال الطاقة.

وأعلن فريق من علماء مؤسسة طوكيو التقنية، صنع جهاز إرسال واستقبال لإشارات 5G يعمل على الطاقة اللاسلكية، وبإمكانه تجاوز تلك العقبات.

وعرض العلماء نتائج أبحاثهم في مؤتمر مؤسسة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الأمريكية.

وقال الدكتور شيران المشارك في الدراسة، إن ”نظام نقل الطاقة لاسلكيا بواسطة الأمواج الميليمترية يمثل حلا واعدا لاستخدام إنترنت الأشياء على نطاق واسع“، بحسب موقع ”تك إكسبلور“.

وأضاف شيران: ”لكن هذا النظام تعرض لمشكلات تقنية عدة، تمكنا الآن من تجاوزها من خلال صنع جهاز بكفاءة عالية تناسب زوايا النقل الكبيرة والمسافات الطويلة“؛ وفقا لموقع ”تك إكسبلور“.

ويمثل جهاز الاستقبال والإرسال المطور من قبل الفريق، الأول من نوعه، ويحتوي على نظامي عمل؛ الأول للإرسال والثاني للاستقبال.

ويستقبل الجهاز الجديد إشارات 5G وأمواج الطاقة الميليمترية، التي تعمل على تشغيله ومده بالطاقة اللازمة، وعندها يدخل الجهاز في وضع الإرسال ليبث إشارات 5G في الاتجاه نفسه الذي استقبل منه الإشارات.

وبهذه العملية يستطيع الجهاز التواصل بسهولة والعمل ضمن شبكة إنترنت الأشياء دون الحاجة لمصدر طاقة منفصل، خلافا لمعظم أجهزة إنترنت الأشياء المنزلية.

ويمكن للجهاز أن يولد الطاقة في نطاق واسع من الزوايا والمسافات، ويكون بذلك قد تجاوز العقبات التي واجهت الأجهزة العاملة على الطاقة اللاسلكية سابقا.

وقال موقع ”تك إكسبلور“، إنه ”بالاعتماد على أجهزة صغيرة مثله، تحتاج للقليل من الصيانة والتجهيزات المساعدة، يمكن توسيع شبكة إنترنت الأشياء، وجعل عالمنا أكتر اتصالا ببعضه“.

وقال الدكتور شيران: ”نرى أن تقنية كهذه يمكنها أن تحدث ثورة في شبكات إنترنت الأشياء، وتحررها من قيود تعرقلها في وقتنا الحالي“.