أعلن أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أن عدداً من المعابد المصرية القديمة، سوف تشهد غدا الثلاثاء بعض الظواهر الفلكية التي تتزامن مع حلول يوم الانقلاب الصيفي.
وقال أبوزيد ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ ) اليوم الإثنين ، إن الظواهر الفلكية التي يجري رصدها بواسطة جمعيته، ستشهدها المعابد المصرية القديمة في خمس محافظات مصرية، مشيرا إلى تعامد شمس الظهيرة لتنير ظلمة الغرف المقدسة داخل معابد دندرة في قنا، وإدفو في أسوان، وأبيدوس في سوهاج، وهيبس في الوادي الجديد، وذلك بجانب معبدي بتاح ورمسيس الثالث بمجموعة معابد الكرنك الفرعونية في محافظة الأقصر، وهما سيشهدان أيضا غروب الشمس في يوم الانقلاب الصيفي من بين بوابات وأعمدة معابد الكرنك.
بدوره قال الدكتور أحمد عوض، الخبير في مجال الفلك والعمارة القديمة، إن الظواهر التي ستشهدها ستة معابد مصرية قديمة في يوم الانقلاب الصيفي، تأتي ضمن 22 ظاهرة فلكية تمكن فريق علمي برئاسته من رصدها وتوثيقها داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة، وذلك ضمن مشروع علمي جرى بموافقة اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، واستمر على مدار ثلاث سنوات.
وفي سياق متصل، طالب محمد عبد الحميد، الباحث في علوم المصريات، في تصريحات لـ ( د. ب. أ ) ، بتنفيذ مشروع مقترح من العاملين بقطاع السياحة الثقافية بشأن نشر ما بات يُعرفُ بالسياحة الفلكية في مصر.
ودعا إلى وضع تلك الظواهر الفلكية على الأجندة السياحية المصرية، والسماح بفتح المعابد الأثرية التي تشهد تلك الظواهر الفلكية في مواعيد تتناسب وحدوثها في أيام محددة في كل عام، ليتاح للسياح والمهتمين برؤيتها، وتوظيفها في الترويج لنمط جديد من السياحة في البلاد.
يُذكر أن قدماء المصريين عُرفوا ببراعتهم في علوم الفلك والهندسة، فقد لعب الضوء دورا مهما في تحديد التشكيل المعماري لمعابدهم القديمة، وتحديد وجهتها نحو الشرق أو الغرب، وأن معظم المعابد المصرية، تشهد ظواهر فلكية متعددة، مثل تعامد الشمس، وتعامد القمر أيضا.
وكان لملاحظة السماء دور جوهري ، بحسب علماء الفلك والمصريات ، في بناء تلك المباني من معابد ومقاصير وأهرامات، وربطوا بين العمارة وعلوم الفلك، فأقاموا المعابد وفقا للنجوم والاتجاهات الأرضية الأصلية، واستخدمت المعابد كمراصد للنجوم وتسجيل الوقت.