اكتشف علماء الآثار في بومبي بقايا سلحفاة كانت تحمل بيضة سعت للجوء في أنقاض منزل دمره زلزال عام 62 بعد الميلاد، لتغطى بالرماد البركاني والحجارة بعد ثوران بركان جبل فيزوف بعدها بسبعة عشر عاما.
عثر على هيكل السلحفاة هيرمان وطوله 14 سنتيمترا وبيضتها خلال عمليات تنقيب في منطقة المدينة القديمة التي أعيد بناؤها بعد الزلزال لبناء حمامات عامة، وفق ما قاله مسؤولون الجمعة.
ثم دمرت بومبي بالكامل بعد ثوران البركان في العام 79 بعد الميلاد.
يعتقد العلماء أن السلحفاة، التي شاع نوعها في جنوب أوروبا، لجأت إلى أنقاض منزل دمر بشكل بالغ خلال الزلزال ولم يعاد بناؤه.
وصرح غابريل زوختريغل، المدير العام لبومبي، بأن حقيقة أنها مازالت تحمل بيضتها تشير إلى أنها نفقت قبل أن تعثر على مكان آمن مناسب لوضعها.
وأضاف ”هذا يجعلنا نفكر في بومبي في تلك المرحلة بعد الزلزال وقبل ثوران البركان، عندما أعيد بناء العديد من المنازل، وكانت المدينة بأسرها موقع بناء، ومن الواضح أن بعض الأماكن لم تكن مستخدمة لدرجة جعلت الحيوانات البرية تدخلها وتجول فيها وتحاول وضع بيضها داخلها.”
أوضح أيضا أنها ليست أول سلحفاة يعثر عليها في بومبي، وأشار إلى أن التركيز الأهم للتنقيب والبحث الحالي ينصب على مواد عضوية وزراعية عثر عليها خارج مركز بومبي الحضري.
وتابع أن اكتشاف السلحفاة يضيف ”إلى هذه الفسيفساء من العلاقات بين الثقافة والطبيعة والمجتمع والبيئة التي تمثل تاريخ بومبي القديمة.”
تقوم جامعة برلين الحرة وجامعة الشرق في نابولي وجامعة أكسفورد بالتنقيب في ستابيان، قسم الحمامات في بومبي، فضلا عن آثار بومبي.