ظهرت أول صور للرجل الذي ما إن انتهى المصريون من فاجعة ما حل بالطالبة الجامعية، نيرة أشرف، من ذبح في المنصورة أنهى حياتها بعمر 21 سنة، إلا واكتشفوا مساء أمس الاثنين أن قاتل المذيعة التفزيونية شيماء جمال، ومشوّه وجهها بحمض "النيتريك" المعروف باسم "ماء النار" لإخفاء ملامحها، هو زوجها القاضي أيمن حجاج، المستشار ونائب رئيس مجلس الدولة في مصر.

شقيقة للمذيعة القتيلة، تحدثت أمس إلى موقع "العاصمة" الإخباري المحلي، وقالت نقلا ربما عن المحققين، إن سائق المستشار الذي رفعوا الحصانة عنه، تمهيدا لاعتقاله، اعترف بأن حجاج قتل شقيقتها في مزرعة على طريق إسكندرية الصحراوي، مع أنه هو من أبلغ منذ أسبوع عن اختفائها، لذلك قالت الشقيقة علياء: "لا أحد من الأسرة شك بأنه قاتلها، لأنه كان يمثل علينا أنه حزين وقلق عليها"، وأضافت أنها اتصلت به مرات "منذ علمنا بالخبر، لكن كل هواتفه المحمولة تم إغلاقها، ولا أحد يعرف مكانه حالياً" ويقال إنه فر إلى خارج البلاد.

كما تحدث شقيق للقتيلة إلى موقع "القاهرة 24" مساء أمس، وقال من دون أن يذكر اسمه، إنه لم يرَها منذ 20 عاما، وإنه يقيم مع والدها الذي لا يعلم شيئا عن مقتلها حتى الآن، وذكر أن لهما شقيقة ثالثة من أب آخر تزوجته الأم المقيمة في الصعيد، وأن الأم هي من فرّقت الأشقاء الثلاثة وحرمتهم من بعضهم، وأنه علم بخبر مقتل شقيقته مما ورد في الإنترنت عن تلقي أجهزة أمن مديرية الجيزة، بلاغاً بتغيب المذيعة من حيث كانت قبل 3 أسابيع لدى "كوافير" بمدينة 6 أكتوبر، وبعد أن تتبعت الشرطة خط سيرها، بحسب ما تلخص "العربية.نت" ما ألمت به من الإعلام المحلي، تبين أن قاتلها هو المستشار الذي تزوجها منذ 8 سنوات، منها 3 زواج عرفي و5 رسمي فيما بعد.

وسريعاً تعرفت الشرطة من سائقه أيضا إلى المكان الذي دفنها فيه بالمزرعة، التي تضم فيلا بمنطقة "أبوصير" في دائرة مركز شرطة "البدرشين"، واتضح أن دافعه لقتلها هو خلاف نشأ بينها وبينه، وخلاله هددته بإفشاء سر زواجهما لزوجته الأولى، لذلك استدرجها إلى المزرعة بداعي أنه يريد شراءها لها، وهناك قتلها ضرباً على رأسها بعقب مسدس، ثم خنقها بإيشارب ودفنها بعد تشويه وجهها في الفيلا الواقعة بمنطقة المنصورية، حيث وجدت الشرطة جثتها غير متحللة وواضحة الملامح، مع ظهور آثار الضرب على رأسها والخنق على عنقها، فتم انتشالها ونقلها إلى مشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

ومن المعلومات المتوافرة "إنترنيتيا" بشأن الزوج القاتل أيضا، أنه وكيل نادي قضاة مجلس الدولة المعني بشؤون القضاة، وشغل منذ سنوات منصب المتحدث باسم غرفة العمليات الخاصة بنادي قضاة مجلس الدولة للإشراف والمتابعة منذ 2015 على انتخابات مجلس النواب في المحافظات كافة، كما كان بين المرشحين بقوة لتولي إدارة نادي الزمالك بعد إصابة المستشار أحمد البكري بفيروس كورونا، كونه ممثلاً للجهة القضائية التي أدارت النادي منذ عامين.