في وسط المحيط الهادئ، تقع الجزيرة المرجانية ”بيكيني أتول“، التي تعتبر الأكثر ”تلوثا نوويا“ في العالم، حيث انتهت الحياة خلال فترة الهجوم النووي الأمريكي على مدينتي ”هيروشيما وناغازاكي“ اليابانيتين في العام 1945.
ونصح الجيش الأمريكي سكان الجزيرة الـ“167 شخصًا“ آنذاك، بالانتقال إلى مكان آخر، وأخبرهم أن التجارب النووية التي سيجريها ”ضرورية لمنع أي حروب في المستقبل“، وفقا لصحيفة ”مترو“ البريطانية.
وقالت الصحيفة ”لم يعش أحد بتلك الجزيرة منذ ذلك الحين.. وقد خضعت الجزيرة لمعايير عسكرية، لأنها كانت تحت السيطرة الأمريكية، كما هو مذكور في تقرير صادر عن مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية“.
وأضافت ”لكن السكان الذين نقلوا من الجزيرة في ذلك الوقت، كانوا غاضبين إذ إن زعيمهم الملك جودا، قال حينذاك ”سنذهب معتقدين أن كل شيء بيد الخالق“.
وعلى الرغم من وعد السكان بالعودة، فقد مكثوا بشكل دائم بجزيرة أخرى في ”جزر مارشال“.
وبين عامي 1946 و1958، فجرت الولايات المتحدة 23 عبوة نووية على الجزر، بما في ذلك 20 قنبلة ”هيدروجينية“ وفقا للصحيفة، التي أشارت إلى ”تجربة قنبلة هيدروجينية تدعى كاسيل برافو في آذار/مارس عام 1954، والتي وصلت قدرتها لـ 15 ميغا طن“، أي أقوى 1000 مرة من القنبلة الذرية التي دمرت ”ناغازاكي“.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ”سمح لبعض السكان بالعودة في أواخر الستينيات، إلا أن السلطات الأمريكية أوقفت عملية العودة بعد اكتشاف زيادة كبيرة في مستوى الإشعاع في أجساد العائدين.. وتم نقل السكان بعد ذلك على بعد 740 كلم إلى جزر كيلي“.
وأضافت ”العلماء يؤكدون أنه لا يزال من غير الآمن العودة إلى جزيرة بيكيني أتول، حتى يومنا هذا“.
وقالت أستاذة في الكيمياء في جامعة ”كولومبيا“ الأمريكية ومديرة مركز مشروع ”K-1″ للطاقة النووية، إيفانا نيكوليتش هيوز “ يجب تنظيف جزيرة بيكيني من مستويات السيزيوم -137 في الطعام، وإشعاع غاما، لعودة الحياة البشرية لها“.