توصلت مجموعة من الباحثين إلى أن تناول الأفوكادو بشكل يومي، يحسن من النظام الغذائي للجسم ويقلل من نسبة الكوليسترول في الجسم.وأشارت بيني كريس، أستاذة علوم التغذية بجامعة إيفان بولاية بنسلفانيا، إلى أنه على الرغم من أن الأفوكادو لا يؤثر على دهون البطن ولا يقلل من زيادة الوزن، إلا أن الدراسة الجديدة التي أجرتها بصحبة فريق من الباحثين تؤكد أن الأفوكادو يسهم بشكل كبير في تحسين الحالة الصحية العامة للجسم، خاصة على مستوى تخفيض مستوى الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة في الجسم.وأكدت كريستينا بيترسون، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة تكساس للتكنولوجيا، أن الدراسة توصلت إلى أن تناول الأفوكادو يوميا يحسن من الجودة الإجمالية للوجبات الغذائية للمشاركين بمقدار 8 نقاط على مقياس من 100 نقطة.وأوضحت بيترسون أن التغذية السليمة تساعد على تخفيض خطر الإصابة بأمراض، مثل: السكري، والقلب، وكذلك بعض أنواع السرطان، مؤكدة أن الأفوكادو من أهم عناصر النظام الغذائي الصحي.وأجريت الدراسة البحثية، والتي نُشرت نتائجها أخيرا في مجلة جمعية القلب الأمريكية، بالاشتراك مع جامعات لوما ليندا وتافتس وكاليفورنيا في لوس أنجلوس، إلى جانب دعم من جامعة ”ويك فورست“.وأجرى الباحثون دراستهم على مدى 6 أشهر، وقد اشتملت على 1000 مشارك ممن يعانون زيادة الوزن أو السمنة، ونصف الفئة المشاركة التزموا بتناول الأفوكادو بشكل يومي، بينما واصل النصف الآخر نظامهم الغذائي التقليدي، وقد طُلب منهم تخفيض استهلاكهم من الأفوكادو إلى معدل ثمرتين شهريا.وقام الفريق البحثي بقياس نسبة الدهون في منطقة البطن وحول مختلف الأعضاء الأخرى عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، قبل الدراسة ومع انتهائها.وقالت جوان ساباتي، الأستاذة بكلية الصحة العامة بجامعة لوما ليندا، ”في حين أن حبة أفوكادو واحدة في اليوم لم تسهم في تحسين معدل دهون البطن وغيره من عوامل الخطر على القلب، إلا أن الالتزام بتناول حبة واحدة يوميا لم يسهم في زيادة الوزن أيضا وهو أمر إيجابي“.وتابعت ”السعرات الحرارية المكتسبة من الأفوكادو لا تؤثر على وزن الجسم أو كمية الدهون، كما إنه يقلل بشكل طفيف من الكوليسترول في الجسم“.وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن تناول الأفوكادو يوميا يخفض إجمالي الكوليسترول في الجسم بمعدل 2.9 ملليغرام لمل ديسيلتر، إلى جانب انخفاض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بمعدل 2.5 ملليغرام لكل ديسيلتر.وأكد الباحثون استمرارهم في تحليل بيانات الدراسة مستقبلا، إذ لم يتم إرشاد المشاركين حول كيفية تناول الأفوكادو يوميا، لذلك يستهدف الفريق البحثي دراسة تأثير طريقة تناول الأفوكادو على الحالة الصحية للجسم، وما إذا كان هناك طريقة أكثر فاعلية من غيرها.